أعلنت الأطقم الطبية والتمريضية في مستشفى عفيف العام، حالة الاستنفار القصوى لاستقبال ضحايا حافلة ركاب اصطدمت، البارحة الأولى، مع قطيع من الإبل السائبة على المدخل الشرقي للمحافظة. وبحسب تقارير المرور فإن شابا في الخامسة والعشرين قضى في الالتحام العنيف بينما جرح 49 راكبا، حالة أحدهم بالغة الخطورة. فور وقوع الحادث هرع إلى المكان عدد كبير من سيارات الإسعاف لإخلاء الجرحى والمصابين من المركبة المحطمة، كما هرع إلى المستشفى عدد من مسؤولي المحافظة للاطمئنان على المصابين ومتابعة مجريات إسعافهم وعلاجهم. وأبلغ «عكاظ» قائد الحافلة المنكوبة، التي كانت تقل عددا من المعتمرين من حفر الباطن في المنطقة الشرقية إلى مكةالمكرمة، إنه فوجئ بقطيع من الإبل السائبة تقطع عليه الطريق المحوري فجأة فحاول بلا طائل تلافيها والبحث عن مسار آمن بديل لكن محاولته لم تنجح، فاختلت عجلة القيادة في يده فانحرفت المركبة العملاقة بقوة واستقرت على تلال رملية في محاذاة الطريق. بعد جنوح الحافلة بدقائق وصل إلى المكان عدد من القطاعات المعنية على رأسها فرق الهلال الأحمر بقيادة نايف جزاء العتيبي، إلى جانب تعزيزات من سيارات إسعاف تتبع مستشفى عفيف. وتم نقل تسع حالات فيما تلقى بقية الركاب العلاج الميداني في مسرح الحادث. وذكرت مصادر طبية أن الشاب الراحل مواطن يعمل معاونا للسائق. بذلت الأطقم الطبية والتمريضية في مستشفى عفيف بقيادة مديرها سلطان الهاجري، جهودا لافتة في علاج وإسعاف الجرحى والمصابين وتقديم العناية الطبية لهم. كما عملت فرق تتبع المواصلات على تنظيف الطريق من حطام المركبة وآثار الحادث. وبدت حاجيات ومتعلقات الركاب متناثرة في عرض الشارع. إلى ذلك فتحت السلطات الأمنية والمرورية تحريات موسعة في أسباب الحادث وظروفه.