أفاد تقرير إسرائيلي أمس بأن تل أبيب مطمئنة من أن الإدارة الأمريكية لن تمارس ضغوطا عليها للانضمام إلى معاهدة حظر نشر السلاح النووي، وأنه ستتم ترجمة الوضع في الشرق الأوسط إلى معادلة مفادها مفاعل ديمونا (الإسرائيلي) مقابل نطنز الإيراني. وكتب المحلل السياسي في صحيفة «هآرتس» ألوف بن أمس أن القيادة الإسرائيلية مقتنعة بأن الإدارة الأمريكية الحالية ستتمسك بالتفاهمات بين جميع الإدارات السابقة وإسرائيل منذ العام 1969 والتي بموجبها لن تمارس الولاياتالمتحدة ضغوطا على تل أبيب للانضمام إلى معاهدة حظر انتشار السلاح النووي. وأشار بن إلى أن «الضغط المصري لنزع السلاح النووي الإسرائيلي دفع الولاياتالمتحدة وفي أعقابها الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي إلى تكرار الدعوة لإقامة منطقة حرة من سلاح الدمار الشامل في الشرق الأوسط»، لكنه رأى أنه لا توجد أهمية فعلية كبيرة لهذا الإعلان. ولفت إلى أن الرئيس المصري حسني مبارك متفاهم مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والسبب مفهوم وهو أن إسرائيل ومصر قلقتان سوية من تصاعد قوة إيران، إلا أن «مصر تخوض نضالا سياسيا عنيدا ومتواصلا لنزع السلاح النووي الإسرائيلي الذي يفترض أن يردع إيران». وأضاف بن أن دعوة الدول العظمى أمس الأول إلى جعل الشرق الأوسط منطقة نظيفة من السلاح النووي تذكر بصورة دقيقة تقريبا بما حدث في العام 1995 عندما كان يتولى إسحاق رابين رئاسة الوزراء في إسرائيل، وكان يكثر من زيارة مبارك والتشاور معه، مثلما يفعل نتنياهو اليوم، فيما وزير الخارجية المصري وقتئذ عمرو موسى كان يجري حملة دبلوماسية ضد المشروع النووي الإسرائيلي.