وجه صاحب السمو الملكي الأمير عبد الرحمن بن ناصر بن عبد العزيز محافظ الخرج، جميع الجهات الحكومية المختصة في مدن المحافظة والمراكز التابعة لها، بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات والاحتياطات اللازمة الكفيلة بسلامة المواطنين والمقيمين في أعقاب هطول الأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة في اليومين الماضيين. وتابع محافظ الخرج عن كثب أعمال لجنة الطوارئ المشكلة من الجهات الأمنية والبلدية والصحة، لمراقبة ومتابعة السيول وتقديم التقارير أولا بأول، إذ تسببت الرياح الشديدة والسيول الجارفة في سقوط بعض أعمدة الإنارة وأحد أعمدة كهرباء الضغط العالي، واقتلاع الأشجار واللوحات الإعلانية. وشملت توجيهات الأمير عبد الرحمن بن ناصر لبلديات الخرج، الدلم، والهياثم، تجنيد كافة الإمكانيات والمعدات، وجعلها في حالة استعداد للاستفادة منها تحت أي أمر طارئ، إضافة إلى استعدادات مستشفى الملك خالد ومركز الأمير سلطان بالسيح، ومستشفى الأمير سلمان بالدلم ومراكز الهلال الأحمر، لاستقبال الحالات الطارئة. وأكد محافظ الخرج على ضرورة التقيد بتعليمات وإرشادات الدفاع المدني في مثل هذه الحالات، وعدم السماح بدخول المواطنين للأودية حين هطول الأمطار وجريان السيول. من جهته، ثمن مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبد الله التويجري، أداء المواطنين والمقيمين في مساعدة المتضررين من الأمطار الغزيرة التي هطلت على بعض مدن ومحافظات المملكة. ورأى التويجري في مبادرتهم لإنقاذ المتضررين أو الإبلاغ عن بعض الحالات التي احتجزتها السيول والأمطار الغزيرة، بأنه كان لها أثرها الفاعل في التقليل من حجم الخسائر. وأفاد مدير عام الدفاع المدني، أن التطوع سمة بارزة في المجتمع السعودي ولا سيما في حالات إغاثة الملهوفين ومساعدة المحتاجين، انطلاقا من تعاليم الإسلام والأخلاق العربية الأصيلة، منوها في الوقت ذاته بإسهامات مؤسسات المجتمع المدني، والمجموعات التطوعية الشبابية في دعم جهود الجهات الحكومية المعنية في مساعدة المتضررين من الأمطار. وبين التويجري «أن قبول المتطوعين في الدفاع المدني، يأتي للاستفادة من هذه الكوادر وهذه الخبرات»، مشيرا إلى وجود آلية لرصد كل ما ينشر في وسائل الإعلام وتحليله للاستفادة منه في المستقبل. وذكر مدير عام الدفاع المدني، أنه يوجد تعاون كامل بين الجهات الحكومية التي تعمل بروح الفريق الواحد، لإزالة آثار ما خلفته الأمطار وسرعة إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه.