برأ محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص أمس معاهد تدريب الاتصالات وتقنية المعلومات التابعة للمؤسسة من تهمة تدني مستوى المدربين أو ضعف بيئة التدريب فيها. وقال ل«عكاظ» إن انتقادات مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» أحمد الزامل، بشأن تدني مستوى معاهد تدريب الاتصالات وتقنية المعلومات، المقصود بها بعض معاهد التدريب الأهلية، وهي معاهد «أهلية ربحية»، وليست المعاهد والكليات التابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني. وأضاف «إن الزامل هاجم بعض معاهد التدريب الأهلية الربحية، التي تعمل دون تراخيص، ومعاهد التدريب الممولة من الصندوق، والتي ثبت أن لديها بعض الإخفاقات في المعايير، ولم يقصد أو يشر إلى معاهد وكليات التدريب التابعة لنا». ولدى تدشينه أمس برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي لإعداد المدربين التقنيين، الذي يتم تنفيذه حالياً، ويشرف عليه مجلس التدريب التقني والمهني في منطقة مكةالمكرمة، أشار الغفيص إلى أنه تم ترشيح 32 فتاة من المتميزات للابتعاث في التخصصات التقنية، كالخياطة والمحاسبة وغيرها، وأن هناك عشرة متدربين تم إقصاؤهم من برنامج الابتعاث، بسبب عدم انضباطهم والتزامهم ببرامج الابتعاث وتهاونهم في حضور الدورات. وأوضح أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي لإعداد المدربين التقنيين في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني يبتعث خريجي المؤسسة «بنات وبنين»، وخريجي كليتي الجبيل وينبع الصناعيتين من حملة الشهادة الجامعية المتوسطة (Associate Degree)، إلى أفضل الجامعات والمعاهد العالمية، وخصوصا التقنية منها لمواصلة دراساتهم لمرحلة البكالوريوس؛ لتأهيلهم للقيام بدورهم في التنمية بمختلف المجالات في القطاعين العام والخاص، تم تحديد التخصصات المطلوبة وإعداد المبتعثين والمبتعثات تلبية لاحتياج المؤسسة، بما يتوافق مع خططها الاستراتيجية والمستقبلية واحتياجات الوحدات التدريبية في المدن والمحافظات بناء على احتياج سوق العمل في جميع قطاعاته. وحول أهداف البرنامج قال الغفيص «يعتبر الابتعاث للدراسة في الخارج جزء من الهيكل التعليمي في المملكة، إذ يحقق المتدرب المبتعث الهدف الذي يحققه المتدرب الدارس في الداخل، إلا أن الأول يضيف إلى حصيلته الثقافية والعلمية تجربة المعيشة في مجتمع آخر وهو ما يؤدي إلى إثراء تفاعله مع الثقافات الأخرى، تأهيل كوادر سعودية على مستوى عال من الاحترافية في المجالات المهنية والتقنية، التي تخدم سوق العمل وتلبي احتياجاته. وحول تخصصات البرنامج، أفاد أن البرنامج يتيح فرصة الابتعاث للدراسة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، بريطانيا، أيرلندا، أستراليا، كندا، نيوزيلندا، ألمانيا، النمسا، فرنسا، سويسرا، السويد، هولندا، فنلندا، النرويج، اليابان، الصين، تايوان، كوريا، ماليزيا، سنغافورة، الهند في عدد من التخصصات العلمية والتقنية التي تحتاجها المؤسسة،ومنها: تقنية ميكانيكية «إنتاج، أنظمة نيوماتية وهيدروليكية، محركات ومركبات، تبريد وتكييف»، وتقنية كهربائية قوى وآلات، اتصالات، إلكترونيات» وتقنية الحاسب الآلي، برمجيات، شبكات، دعم فني» والتقنية مدنية ومعمارية «مدنية، معمارية، مساحة» والتقنية كيميائية (إنتاج كيميائي، مختبرات) والتقنية بيئية «صحة بيئية، سلامة وصحة مهنية»، التقنية الإدارية «إدارة مكتبية، محاسبة، مبيعات وتسويق»، التقنية الغذائية «تصنيع غذائي، سلامة أغذية»، تقنية السياحة والسفر «سفر وسياحة، فندقة»، تقنية التزيين النسائي وتصميم وصناعة الحلي والمجوهرات وتقنيات الخياطة «متدربات فقط». يذكر أن البرنامج يهدف إلى تهيئة 548 مبتعثاً في كل من الرياضوجدة والدمام، سيتم إعدادهم ومن ثم بدء برامج التدريب في عدد من الجامعات الدولية.