يزور بعد غد صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبد العزيز أمير منطقة نجران محافظة شرورة، في مستهل جولة تشمل جميع محافظات منطقة نجران السبع، وتعد الزيارة الأولى للأمير منذ أن تولى قيادة منطقة نجران. ويتطلع الأهالي إلى مقابلة الأمير لتفكيك كثير من الملفات الخدمية العالقة في شرورة. إذ يرى الناس هناك أن المحافظة لا تتمتع بخدمات تغني عن الذهاب إلى نجران المبتعدة عنها بمسافة تصل إلى 350 كم، ولا يوجد فيها مكتب للعمل يقضي على تكبد المشقة من أجل توثيق استقدام عمالة. وسيمثل نفر من أهالي شرورة قرابة 80 ألف نسمة من سكانها لحظة لقائهم بأمير منطقة نجران، حينما يقدمون مطلب إنشاء مكتب للجوازات، كما سيقدمون بين يدي الأمير رغبتهم في قرب مكتب يتيح لهم إضافة المواليد بدلا من شق الكثبان الرملية الهائلة التي تزيد في بعضها على 100 متر عن سطح البحر حين التوجه صوب نجران. ويأمل سكان شرورة أن تسفر زيارة الأمير مشعل بن عبدالله عن إنهاء حالات تكدس الراغبين في السفر في مطار المحافظة عبر فك الارتباط بين مكتب الخطوط السعودية وبين المطار الصغير، عبر نقل مكتب الحجز إلى داخل المدينة. وسيضع السكان أمير منطقة نجران في صورة افتقاد شرورة لموقع يضم الورش الصناعية المتناثرة بعشوائية داخل أحياء المحافظة، متطلعين إلى أن تثمر مقابلة الأمير لمسؤولي بلدية شرورة عن الدفع نحو ظهور مخطط لمنطقة صناعية. ويعتبر سكان من المدينة أن أحياء مثل منفوحة وسلطانة تظهر عليها حالة من العشوائية وتردي الخدمات، لذا يرون أن عين أمير منطقة نجران لن تخطئ ذلك أبدا حين وصوله إلى شرورة. وتتنوع مطالب الأهالي هناك، ولا غرو في ذلك، فما إن يعلن أمير منطقة أو مسؤول كبير عن جولة تفقدية حتى يرتفع سقف المطالب، لذا كان صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة نجران سباقا حينما أكد في وقت سابق ل«عكاظ» أن زيارته لشرورة ستبحث احتياجات السكان وستلبي مطالبهم عبر حزمة مشاريع سترى النور في مقبل الأيام. محافظة شرورة كانت محافظة شرورة صحراء قاحلة لا شيء فيها غير البدو الرحل لوقوعها في صحراء الربع الخالي، ثم حفرت الدولة بئرا ارتوازية عام 1374ه بعمق 1050م أضحت فيما بعد موردا مائيا لقبائل المنطقة. وفي عام 1375ه أسست كمركز إداري فأخذت تنمو حتى وصلت إلى محافظة من الفئة (أ). منطقة اقتصادية حرة في الوديعة جاء افتتاح منفذ الوديعة عام 1424ه ضمن إطار العلاقات المتميزة مع اليمن وتشجيعا لانسياب حركة السلع والبضائع وتنقل المواطنين، وبعد أن أصبحت شرورة ملتقى طرق وتبوأت موقعا استراتيجيا بعد اكتشاف عدد من حقول الغاز الطبيعي وسط رمالها تسابقت إليها الشركات للتنقيب.