كتبت عدة مقالات عبر هذه الزاوية عن حمى الضنك كان آخرها في تاريخ 29 ذي الحجة 1430ه، وكان مختصر ما تحتويه هذه المقالات المطالبة بسرعة إنقاذ جدة من وباء حمى الضنك الفيروسي الخطير الذي قد يتسبب في ظهور حالات خطيرة وغير اعتيادية وقاتلة، فمعظم الحالات التي ظهرت إلى الآن وإلى حد ما تعتبر متوسطة الشراسة أو القوة، فالزكمة والحمى وآلام المفاصل والعضلات والصداع والقيء المستمر والكسل والطفح الجلدي جميعها أعراض ممكن التغلب عليها، لكن الخوف الحقيقي من تحول أو تحور قد يحدث كما حدث سابقا في عدة دول دون سابق إنذار ولنفس نوعية فيروسات الضنك الموجودة في جدة والتي تنتمي لمجموعة الفلافي فيروس والتي تتسبب في ظهور حالات مصابة بنزيف غير قابل للسيطرة وقاتل. أطلق على عام 2006م العام الموبوء لظهور 1306 حالات مؤكدة بحمى الضنك ووفاة 6 حالات منها، استنفرت وقتها الجهات المختصة ووضعت الدولة ميزانية ضخمة لمواجهة هذا الوباء في مدينة جدة مقدارها مليار وأربعمائة مليون ريال، كان من المفترض أن لا يأتي عام 2009م إلا والمرض مستأصل تماما، وليس مسيطرا عليه فقط، وهذا ليس حلما فتجارب الشعوب في مواجهة هذا الداء موثقة في منظمة الصحة العالمية والكثير من الدول التي اتبعت الأساليب العلمية الصحيحة في مواجهة هذا المرض اليوم تنعم ببيئة نظيفة خالية من الضنك لأنها ببساطة شديدة أعطت الخبز لخبازه.. أكثر من ثلاثة مقالات في عام 2009م طالبت فيها بسحب ملف حمى الضنك من الأمانة لفشل جميع جهودها ولمدة ثلاث سنوات في القضاء على هذا الوباء، من يصدق أنه لا يوجد استشاري صحة عامة واحد مخصص لمواجهة هذا الوباء في الأمانة رغم ما يرددونه من وجود لجنة استشارية من عدة جهات، فهذا لا يكفي فكما أنه لا يمكن أن نجعل من طبيب مهما بلغت قدرته العلمية الطبية مديرا للتراخيص المعمارية في أصغر بلدية فرعية كذلك لا يمكن أن نقبل أن يكون مديرا لإدارة الوقاية الصحية والمكافحة الحشرية والبيئة والذي يعتبر الشخص الوحيد المتفرغ لمواجهة هذا الوباء ومسؤول عن بيئة جدة وما تتعرض له من أوبئة مهندسا صناعيا. لاوقت للتعلم من أمراض وأجساد الناس.. والله من وراء القصد. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 192 مسافة ثم الرسالة