أعلنت «الجبهة الموحدة للديمقراطية في مواجهة الديكتاتورية» المعروفة بذوي «القمصان الحمر» المعارضة للحكومة التايلاندية أمس، قبولها بالمشاركة في خريطة الطريق الهادفة إلى المصالحة التي اقترحها رئيس الحكومة أبهيسيت فيجاجيفا. ونقلت صحيفة «بانكوك بوست» التايلاندية عن رئيس الجبهة فيرا موسيخابونغ، بعد لقائها مع زعماء الجبهة الآخرين، أنهم جميعهم قبلوا بالإجماع بذلك القرار لأن ذوي «القمصان الحمر» لطالما اقترحوا ذلك، عدا عن أنهم لا يريدون سقوط مزيد من القتلى والجرحى نتيجة للنزاع السياسي القائم في البلاد. ولفت إلى أن ذوي «القمصان الحمر» بدخولهم في عملية المصالحة، أرادوا من فيجاجيفا تحديد إطار زمني لحل البرلمان، لأن تلك المسألة في يده، وترك مسألة تحديد موعد للانتخابات إلى اللجنة الانتخابية. وأشار إلى أن على الحكومة أن تظهر فورا مصداقيتها عبر إنهاء كل أشكال الترهيب ضد ذوي «القمصان الحمر». مؤكدا أن زعماء جبهته سيطالبون بالعفو عن اتهامهم «بالإرهاب» وأذية السلطة وسيكونون جاهزين لمحاربة تلك الاتهامات. إلى ذلك، قال أمين عام الجبهة ناتهاوت سايكوا إن متظاهري «القمصان الحمر» لن يتفرقوا إلى أن يحدد رئيس الحكومة إطارا زمنيا واضحا لحل البرلمان. وقال العضو البارز في «الجبهة الموحدة للديمقراطية في مواجهة الديكتاتورية» إن على الحكومة إظهار مصداقيتها عبر سحب كل قوى الجيش والشرطة بحلول مساء اليوم لخلق جو ودي. وكانت «الجبهة الموحدة للديمقراطية في مواجهة الديكتاتورية» قالت في وقت سابق أمس إنها لم تتوصل إلى موقف من خريطة الطريق التي اقترحها فيجاجيفا أمس الأول للمصالحة الوطنية وإجراء انتخابات في 14 نوفمبر (تشرين الثاني)، قائلة إنها تنتظر رد فعل الحزب الحاكم وشركائه في الائتلاف الحكومي.