بسط عشرات الآلاف من المتظاهرين التايلانديين سيطرتهم على أحد أشهر أحياء التسوق في بانكوك أمس السبت لإجبار الحكومة على حل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة وأغلقت "الجبهة المتحدة للديمقراطية ضد الديكتاتورية" والتي يطلق عليهم أيضا "أصحاب القمصان الحمراء" منطقة "راتشبراسونج رود" وهي منطقة تسوق شهيرة ومركز للفنادق الفخمة في بانكوك في مسعى لكسب مزيد من المؤيدين في العاصمة التايلاندية. وقال وينج توجيراكارن أحد قادة الجبهة "تجمعنا هنا لينضم إلينا سكان بانكوك إن هذه المظاهرة تكشف للحكومة أن سكان الحضر في بانكوك يدعموننا وليس القرويون فحسب". ولا يحظى "أصحاب القمصان الحمراء" بالترحيب من جانب كل سكان بانكوك وتنظم الجبهة المتحدة مظاهرات في بانكوك منذ مارس الماضي مطالبة رئيس الوزراء التايلاندي أبهيسيت فيجاجيفا بحل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة. وقال ناتهاوت سايكوا أحد قادة الجبهة قبل إطلاق المسيرة "سوف نسير ممسكين بأيدي بعضنا البعض ونردد (أبهيسيت حل البرلمان) إن هذا من شأنه إظهار قوة أصحاب القمصان الحمراء". وانطلقت "قافلة حمراء" تضم آلاف السيارات في أنحاء شوارع المدينة متجهة إلى طريق فيبهافادي السريع بيد أن قادة الجبهة أعربوا عن عدم نيتهم محاصرة مطار "دون مواينج" . وكانت مظاهرة مماثلة لما يطلق عليهم أصحاب "القمصان الصفراء" المناوئين لذوي القمصان الحمراء والذين يقفون على الجانب الآخر في حالة الانقسام السياسي السائد في تايلاند حاصرت مطاري "دون مواينج" و"سوفارنافومي" لمدة أسبوع في عام 2008 ما أدى إلى توقف حركة الطيران إلى بانكوك. وقال هاتهاوت "إذا رأت الحكومة أي فرد من القمصان الحمراء يقتحم المطارات فيتعين عليها أن تلقي القبض عليه"، قائلا إن الحكومة تخطط "لحيلة قذرة" لزرع أشخاص يبدو كما لو كانوا من أصحاب القمصان الحمراء في المطارات لإيجاد ذريعة لقمع عناصر الحركة. ووعدت "الجهة المتحدة للديمقراطية ضد الديكتاتورية" والتي منحت أبهيسيت مهلة حتى 12من الشهر الجاري لحل البرلمان بتنظيم مزيد من المظاهرات في بانكوك اليوم الأحد وقال جاتوبرون برومفان أحد قادة الجبهة "غدا سيكون النصر الحاسم" ، وذلك خلال حديثه أمام حشد من عشرات الآلاف من أصحاب القمصان الحمراء أمس السبت عند جسر "فان فا" في الجزء القديم من بانكوك الذي طالما كان نقطة تجمع للمتظاهرين منذ 12 مارس الماضي. وفشلت الجهود الرامية إلى إنهاء الصراع من خلال مفاوضات بين أبهيسيت وقادة أصحاب القمصان الحمراء.