لا يمكن أن ينهض مجتمع ويتقدم إلا من خلال دور الدولة ودور المجتمع، ولا يمكن أن يكون هناك تماسك اجتماعي إلا من خلال الشعور بالآخرين ممن ارتكبوا أخطاء وخطايا في حياتهم ثم عادوا إلى صوابهم واستقامتهم التي هي أساس ما ينبغي أن يكون عليه المرء، ويجب أن يكون عليه المواطن الصالح والمستقيم. ولأن السجناء يمثلون شريحة اجتماعية وقعوا فريسة الأخطاء والمعاصي، ولأنهم شريحة تملك الرغبة في العودة إلى جادة الصواب يأتي انعقاد الملتقى الثاني للجان الوطنية لرعاية السجناء أمس، والذي ينعقد بدعم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للسجون. إن هذا الملتقى من خلال أنشطته وبرامجه الخيرية على مستوى المملكة، يدعو إلى ضرورة بناء المجتمع من كافة الجوانب وعبر كل المستويات والمجالات التعليمية والثقافية من أجل رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم وتقديم الدعم المالي والمعنوي، حتى نحفظ لهؤلاء كرامتهم، وتأمين حياتهم بشكل لائق وشريف ومحترم وحضاري. ومن ثم إدخال هؤلاء في تركيبة المجتمع كأعضاء وكمواطنين صالحين وليس مجرمين أو حاقدين، وحتى لا يتعرضوا للإهمال وعدم الاهتمام، وكذلك لشريحة هي أشد احتياجا هي شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة. إنه ملتقى التكافل والتعاون يساهم فيه المجتمع بكل مؤسساته من أجل بناء مجتمع متكافل ومتماسك عبر مشروع خيري وإنساني. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة