نفت جامعة الطائف عدم قبولها ذوي الاحتياجات الخاصة كطلاب في الجامعة، وجاء النفي على خلفية شكوى عدد من أولياء الأمور من خريجي معهد الأمل للصم في محافظة الطائف، لعدم سماح الجامعة لأبنائهم وبناتهم بإكمال تحصيلهم الجامعي، بعد تخرجهم من المرحلة الثانوية بنسب عالية. وأرجعت مصادر في الجامعة سبب عدم القبول، إلى عدم تقيدهم بمواعيد القبول والتسجيل، وتضيف: «ربما راجع هؤلاء الجامعة بعد انتهاء فترة القبول»، وأكدت المصادر، أن الجامعة تولي هذه الفئة اهتماما خاصا، ولهم أولوية في كل تعاملات الجامعة، مشيرة إلى أن الجامعة تضم عددا من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يسيرون بشكل منتظم في مقاعد الدراسة الجامعية. وأضافت المصادر نفسها، أن الجامعة ترفض في ذات الشأن قبول من تمنعهم إعاقاتهم من إكمال الدراسة، مبينة وجود لجان في الجامعة تقف على مستوى إعاقات المتقدمين بالجامعة، ومن كانت إعاقته لا تعيقه عن الدراسة يتم قبوله، أما خلاف ذلك فيتم إحالته للجهات المعنية. وكان عدد من أولياء أمور ذوي الاحتياجات الخاصة من خرجي معهد الأمل للصم بمحافظة الطائف، أبدوا تذمرهم من عدم استيعابهم في جامعة الطائف أسوة بمختلف الجامعات الأخرى في المملكة، خصوصا أن إعاقاتهم سمعية ولا تعيقهم عن الإبداع، وأوضح محمد جاري القرني أن ابنته حاصلة على نسبة 99.9 في المائة وتم رفض قبولها في الجامعة، وكذلك المواطن عبد الله الغامدي، الذي رفضت الجامعة قبول ابنته بسبب أنها من ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرين إلى أن فرص التعليم تتساوى في معظم الجامعات السعودية، وكذلك في العالم العربي وحتى الخارجي، ما بين ذوي الاحتياجات الخاصة ومن هم أصحاء من حيث القبول، دون أن تدخل الإعاقة ضمن أي مفاضلة أو تحت أي بند يمنعهم من إكمال تحصيلهم العلمي، إن لم يكن لهم ميزات إضافية.