أنهت السوق المالية تداولاتها لآخر أسبوع في أبريل والذي ظهرت فيه نتائج شركات سوق الأسهم السعودي عن الربع الأول، بانخفاض قدره 44 نقطة وبقيمة تداولات عند مستويات 4.3 مليار ريال، إذ استقر المؤشر في نهاية تداولات الأربعاء عند مستوى 6867 نقطة. ولوحظ تباين الأداء خلال تداولات هذا الأسبوع حيث ابتدأ المؤشر بنشاط قوي السبت الماضي ثم الأحد والاثنين، لكن تداولات الأربعاء كانت مغايرة تماما لما حدث في أول الأسبوع حيث بدأت السوق تداولاتها بانخفاض حاد وتدافع على البيع منذ أول فترات التداول بهبوط بدأ ب 55 نقطة ما لبث أن تضاعف إلى 107 نقاط عند دعم 6802 نقطة، حيث لوحظ صمود هذه النقطة كدعم جيد من الناحية الفنية ارتد خلالها المؤشر ليقلص من خسائر التداول حتى اقفل منخفضا ب 44 نقطة. وشهدت السوق أحداثا مؤثرة ومتباينة استدعت ظهور المؤشر بمثل ما كانت عليه الحال، حيث بدأ ذلك الأسبوع ببيانات ومؤشرات اقتصادية قوية مع ارتفاع لأسعار النفط لفوق مستويات 85 دولارا إلى جانب تصريحات إيجابية قوية من السلطات المالية والنقدية في الولاياتالمتحدة عن خروج الاقتصاد الأمريكي من أزمته المالية التي عصفت به العام الماضي، وأعقب ذلك أيضا ظهور نتائج «سيتي بنك» بأرباح فصلية فاقت التوقعات وبلغت 2.4 مليار دولارا خرجت به من دائرة الخسائر المتتالية التي تكبدها خلال السنتين الماضيتين. كذلك كان لقرار مجلس الوزراء السعودي بدعم شركة الكهرباء بقرض قدره 15 مليار ريال لمدة 25 عاما أثر واضح في استقرار سهم شركة الكهرباء والذي انعكست عليه آثار ذلك الخبر بصعوده بنسبة معقولة وصلت إلى 3 في المائة تقريبا حيث كان التخوف من بلوغ السهم لنسبة 10 في المائة كارتفاع، ما يعود بآثار سلبية بالغة على السوق بأكملها، إلا أن حركة التداولات على السهم لوحظ عليها العقلانية. وما زال سهم سابك وبمساهمة فعالة من أسهم أخرى كالمراعي وجرير والراجحي يمسك بزمام مؤشر السوق حينما يتعرض لكميات بيع مكثفة على الأسهم الأخرى، فيما دخلت أسهم أخرى مؤثرة كالتعاونية للتأمين التي حصلت على تصنيف ائتماني مميز سيعيد لها بريقها وتميزها في صناعة التأمين حيث استعادت التصنيف الائتماني بدرجة A من ستاندرد اند بورز. كما لوحظ أن نقطة 6802 أصبحت دعما جديدا وجيدا للفترة المقبلة ويفترض بالمؤشر أن يختبر عددا من نقاط المقاومة والدعم حيث يفترض أن يكون دعم 6827 نقطة دعما جيدا وكسره سيقود المؤشر إلى العودة لاختبار حاجز الدعم عند 6802 نقطة، ومنها سيكون هناك موعد لتكوين قمة فرعية تتهيأ لاختبار مقاومة 6933، حيث يشكل الإغلاق فوق هذه القمة عزما جيدا للمؤشر للوصول إلى مقاومة مهمة وخطرة لن يكون الاستقرار عندها بعدم توفر بيانات إيجابية قوية تعزز الوصول والإغلاق فوق تلك المقاومة وهي عند 6988 نقطة القريبة جدا من الحاجز النفسي لمستويات 7000 نقطة والتي أصبح الوصول إليها هدفا واضحا للمؤشر منذ اختراق مقاومات سابقة بدأت من مستويات 6580 نقطة تلتها نقطة المقاومة التاريخية الشهيرة عند 6767 نقطة. ولكن ذلك لا يزال محفوفا بمخاطر مشابهة في درجتها لما كان يحدث سابقا عند بلوغ المؤشر لمستويات مقاومة جديدة. والخلاصة أن المؤشر تبدو عليه الإيجابية خلال الأسبوع المقبل بدرجة أكثر من السلبية وهذا معناه وجود للسلبية لكن تأثير إيجابية المؤشر أوضح وأقوى، وهو ما قد يقوده إلى الوصول لمستوى 7000 نقطة، مع أهمية التنويه أن عدم الإغلاق فوق هذه النقطة أو فوق نقط 6988 نقطة سيكون له تداعيات خطرة للأسبوعين المقبلين للشهر المقبل وهو شهر مايو (أيار) والذي لا يزال عالقا بالأذهان الذكريات السيئة لهذا الشهر بالأعوام الماضية والتي نأمل ألا تتكرر وتصبح عادة ممقوتة للسوق.