سعادة رئيس تحرير صحيفة عكاظ اطلعنا على ما نشر في صحيفتكم في العدد رقم 15932 الصادر في 25/4/1431ه الموافق 10/4/2010م بعنوان (كشف 43 ألف عبوة دواء منتهية الصلاحية في محافظة واحدة). بداية، نقدم لكم جزيل شكرنا لحرصكم ومتابعتكم لكل ما له علاقة بالخدمات الصحية، ومع تقديرنا لما أشار إليه المحرر الذي لم يتحر الدقة في معلومات الخبر، ورغبة منا في إيضاح حقيقة الأمر فإننا نود الإحاطة بالتالي: أولا: بخصوص الأدوية المنتهية الصلاحية فإنه لم يتم صرف أي دواء منتهي الصلاحية للمواطنين من الأدوية الواردة في تلك التقارير، ونؤكد أن الجولة المنوه عنها في التقارير التي وصلت إلى مراسلكم بطريقة غير رسمية وأسيء فهمها، قد تمت في شهر 2/2010، وبعض الأدوية المنوه عنها في تلك التقارير قاربت على الانتهاء بنهاية الشهر نفسه وبالتالي فلم تكن منتهية الصلاحية حتى وقت الزيارة، وتم سحبها في حينه. أما فيما يتعلق بالأدوية المنتهية الصلاحية والتي تمثل أقل من النسبة المتعارف عليها عالميا من حصة المحافظة المصروفة، فلم تكن في متناول الصرف للمواطنين على الإطلاق، بل كانت في مخازن ومستودعات المراكز الصحية والتموين الطبي الفرعي في المحافظة وبانتظار إتلافها نظاما، عن طريق شركة معالجة النفايات الطبية التي قامت باستلام جميع ما ورد في تلك التقارير على دفعات قبل نشركم للخبر. أما بالنسبة للرقم 43000 عبوة دواء، فهذا الرقم ليس دقيقا حيث إن العدد تضمن العبوات البلاستيكية الفارغة والجوانتيات مع الكيماويات والمطهرات والبلاستر إلى جانب الأدوية. ثانيا: بالنسبة للأجهزة الطبية وصيانتها.. نؤكد لكم وجود مقاول أجهزة الصيانة الطبية المرتبط عقده مع عقد صيانة المراكز الصحية في جدة، حيث يقوم بجولاته وحصر الأجهزة المتعطلة وتنفيذ الإجراءات المطلوبة سواء من ناحية الإصلاح أو تأمين قطع الغيار لها، وهذا يتم بإشراف مساعدنا للرعاية الصحية الأولية مباشرة. ثالثا: ما يخص حشوات الأسنان وانتهاء مدة صلاحيتها 2004م، فكما هو معروف علميا وبناء على تعاميم وزارة الصحة، فإن المواد المستخدمة في حشوات الأسنان ليس لها تاريخ صلاحية لأنها فلزات. رابعا: صرف كميات من الأدوية من التموين الفرعي لكميات أكثر من المطلوب، نؤكد لكم أن هذا الأمر جار متابعته والتحقق منه من قبل اللجنة المشكلة وسيتم تطبيق العقوبات النظامية بكل من تثبت إدانته. خامسا: فيما يخص أجهزة الحاضنات البكتيرية، تم التنسيق والتفاهم مع المسؤولين في الإدارة العامة للمختبرات في الوزارة على الاستفادة منها في المناطق الأخرى منذ وصولها وجار نقلها. ختاما نؤكد لكم وللسادة القراء أننا في مديرية الشؤون الصحية وبمتابعة واهتمام من وزير الصحة نبذل قصارى جهودنا للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية في المحافظة وتوفير الرعاية الصحية لمحتاجيها، كما أننا نتابع وباستمرار من خلال الزيارات الميدانية والتقارير الدورية سير العمل في المرافق الصحية في المحافظة ودعمها باحتياجاتها من الكوادر الصحية والأجهزة الطبية وتلافي أوجه القصور فور وجودها، كما أننا نرحب في الوقت نفسه بكل نقد بناء وهادف وتحقيق مبدأ الشفافية د. عبد الفتاح إبراهيم سندي مدير الشؤون الصحية في محافظة القنفذة المحرر: ¶ ¶ بدأت الشؤون الصحية في القنفذة تعقيبها بالتشكيك في دقة المنشور، وباشرت في إيراد ما اعتبرته إيضاحا للحقيقة، فيما «عكاظ» تملك الوثائق الكاملة للحقيقة، وعليها استندت في النشر كما هو دأبها، ومنهجها، وهنا تفنيد لما ورد في التعقيب: صحة القنفذة: «بخصوص الأدوية المنتهية الصلاحية فإنه لم يتم صرف أي دواء منتهي الصلاحية للمواطنين من الأدوية الواردة في تلك التقارير». : الحقيقة التي نملك وثائقها كاملة تنص على «ما زالت مشكلة التطعيم باللقاحات المنتهية قائمة، حيث وجد في 2/3/1431ه 16/2/2010 قيام مسؤولة التطعيم في صحي كياد بتطعيم أربعة أطفال بلقاح الحصبة في تاريخ 8/2/2010 المنتهي في 6/2/2010م، وعند الاستفسار عن الأمر من قبل مسؤولة التطعيم أفادت بأنها لا تعلم أنه منتهي الصلاحية»، وورد في الوثيقة أيضا «ونفس المشكلة في مركز أحد حيث تم تطعيم عدد أربعة أطفال بنفس اللقاح المنتهي في 6/2/2010». صحة القنفذة: «نؤكد أن الجولة المنوه عنها في التقارير التي وصلت إلى مراسلكم بطريقة غير رسمية وأسيء فهمها، قد تمت في شهر 2/2010، وبعض الأدوية المنوه عنها في تلك التقارير قاربت على الانتهاء بنهاية الشهر نفسه، وبالتالي فلم تكن منتهية الصلاحية حتى وقت الزيارة وتم سحبها في حينه». : لم تحدد صحة القنفذة في تعقيبها تاريخ اليوم الذي تمت فيه الجولة التفتيشية، واكتفت بتحديد الشهر، ووثائق «عكاظ» تؤكد أن الجولة على مركز ثريبان تمت في 11/2/2010م، وعلى مركز كياد في 16/2/2010، وصلاحية اللقاحات منتهية في 6/2/2010م، أي قبل 6 أيام من تاريخ الجولة الأولى ولم يتم سحبها حتى ذلك التاريخ، لا كما ذكرت صحة القنفذة أن الأدوية لم تكن منتهية الصلاحية حتى وقت الزيارة وأنها سحبتها في حينه. صحة القنفذة: «الأدوية منتهية الصلاحية لم تكن في متناول الصرف للمواطنين على الإطلاق، بل كانت في مخازن ومستودعات المراكز الصحية والتموين الطبي الفرعي في المحافظة وبانتظار إتلافها». : تؤكد الوثائق التي بحوزتنا «وجود 90 قارورة من شراب التاميفلو منتهية الصلاحية في 12/2009م، ما زالت محفوظة في الثلاجة ولم يتم إخراجها، ووجد أن الممرضة القائمة بالصرف لا تعلم عنها شيئا». صحة القنفذة: «بالنسبة للأجهزة نؤكد وجود مقاول أجهزة الصيانة الطبية المرتبط عقده مع عقد صيانة المراكز الصحية في جدة، حيث يقوم بجولاته وحصر الأجهزة المتعطلة وتنفيذ الإجراءات المطلوبة سواء من ناحية الإصلاح أو تأمين قطع الغيار لها، وهذا يتم بإشراف مساعدنا للرعاية الصحية الأولية مباشرة». : الحقيقة الواردة في الوثائق تؤكد على «وجود بعض الأجهزة المتعطلة التي مضى عليها فترة دون إصلاح من قبل الشركات المتعهدة بالصيانة، وأن هذه الملاحظات وجدت في جولات سابقة ولم يتم اتخاذ إجراء مناسب بخصوصها، ولذلك أصبح الأمر مأخوذا باللامبالاة». صحة القنفذة: ما يخص حشوات الأسنان وانتهاء مدة صلاحيتها في عام 2004م، فكما هو معروف علميا وبناء على تعاميم وزارة الصحة، فإن المواد المستخدمة في حشوات الأسنان ليس لها تاريخ صلاحية لأنها فلزات. : تشير الوثائق إلى أن «عيادة الأسنان غير مرتبة وغير نظيفة، ووجد هناك عدد من الحشوات ومستلزمات الأسنان وأفلام الأشعة وبعض المحاليل الخاصة بالأسنان منتهية منذ عام 2004م، ولم يتم التخلص منها وإخراجها من العيادة، وأفادت الطبيبة أنها لا تعلم عن أي شيء ولا تعلم عن أي بند منته يتم إتلافه، وأفادت أنها استلمت بعض هذه المستلزمات من المستودع وهي منتهية الصلاحية قبل أسبوع من تاريخ الجولة». وبعد: إن «عكاظ» وهي تعرض الحقيقة كاملة للباحثين عنها، وردا على تعقيب صحة القنفذة، تؤكد من جديد التزامها الأمانة المهنية والمصداقية وتحري الدقة في كل ما ينشر، وبقدر حرصها على تلك الأسس الثابتة، بقدر ما يصعب على أي أحد التشكيك فيما تنشره، أو دحض ما تورده من معلومة، أو تبرزه من وثائق.