استغل الباكستاني (شفيق إحسان) ومعاونه (عصمت)، نساء وفتيات من إندونيسيا في أعمال فاضحة بعد أن خصصا شقتهما في أحد شوارع البغدادية مكانا للسهرات الحمراء واللقاءات المحرمة نظير عمولة من طالبي المتعة الحرام. لكن وحدة حماية الأعراض في شعبة التحريات والبحث الجنائي في شرطة جدة، حصلت على معلومات عن نشاطهما ورصدت نساء وفتيات ورجالا غرباء يترددون على الوكر في ساعات متأخرة من الليل. واتضح من معلومات المخبرين أن الثنائي شفيق وعصمت استجلبا ثلاث نساء لأغراض مشبوهة تجري أحداثها في شقتهما المنزوية داخل الحي الهادئ. من المعلومات التي استوثقت منها وحدة حماية الأعراض، أن المتهم الأول شفيق إحسان، يقيم في البلاد بصورة شرعية واستأجر بهويته منزلا لإدارة سهرات وتنظيم لقاءات بين رجال ونساء بمعاونة زميله عصمت المتخصص في التعرف على الآسيويات وإقناعهن بالانضمام إلى الشبكة. وأضافت المعلومات أن معظم فتيات شقة البغدادية من متخلفات العمرة والخادمات الهاربات. ومع حجم المعلومات المتدفقة، لم تتعرف السلطات الأمنية على موقع الوكر، ما دفعها إلى نصب نقاط تفتيش عدة في مداخل الحي، فيما توغلت المصادر والمخبرون إلى عمق الحي لرصد المشتبهات والمشتبهين. وفي لحظة اكتمال سيناريو لقاء بين عامل هندي وفتاة في الوكر، مرر فريق الرقابة معلومات عاجلة إلى فرقة الدهم التي توغلت إلى الشقة وضبطت الاثنين في وضع فاضح؛ ليعترف في الحال أنه دفع مبلغ 200 ريال؛ نظير اللقاء وأرشد الرجل إلى المتهم الباكستاني الذي تسلم منه المبلغ ليتم ضبطه وإحضاره فأرشد عن منزل ثان تجتمع فيه سيدتان مع المعاون عصمت. ولم يجد المتهمون بدا غير الاعتراف بالتهم المنسوبة إليهم. وأبلغ المتحدث الإعلامي في شرطة جدة، العقيد مسفر الجعيد، أن السلطات تتحفظ حاليا على ستة من الرجال والنساء تم ضبطهم في وكر مشبوه، وما زالت التحريات متواصلة.