أليس هناك أمل قريب في تحسن مطار جدة ودخوله في مضمار المطارات الحديثة. ربما وصلنا لهذه القناعة بعد أن سمعنا كل ما قيل ويقال عن هذا المطار، وبعد مقارنته بكل دول الجوار الغنية والفقيرة، ويبدو أن دعوة مظلوم لازمت بقاء المطار على ماهو عليه. الجديد في الأمر موافقة مجلس الشورى على دراسة إنشاء مطار مكةالمكرمة خارج حدود الحرم المكي ليخدم زوار الحرم على مدار العام. ولأن موافقة مجلس الشورى لاتزال موافقة على دراسة إنشاء، فالمجلس يعلم تماما الحال المتردي لمطار الملك عبدالعزيز بجدة، ويعلم أيضا أن هذا المطار هو البوابة الجوية لكل حجاج ومعتمري بيت الله الحرام، ويعلم ثالثا أن مدينتي مكةوجدة لم يعد يفصل بينهما فاصل مكاني، حيث تقاربت المدينتان تقاربا كبيرا، بما يعني أن إقامة مطار في مكةالمكرمة ماهو إلا مطار رديف لمطار الملك عبدالعزيز إضافة لذلك فالأراضي في مكة وماحولها تعد ثروة عقارية لن تتوقف قيمتها المتصاعدة حتى ولو بعد مائة عام بما يعني أن اقتطاع أرض كبيرة لإقامة مطار سيكون على حساب أهل مكة والتضييق عليهم في الحصول على مخططات سكنية جديدة، وإن كان المخطط لإقامة المطار الجديد سيقوم على نسف الجبال المحيطة بمكة فهذا يعد تعديا على البيئة والطبيعة الطوبغرافية لمدينة مكة ويكفي مكة ماتم طمسه من آثارها، فهي ليست مستعدة أيضا لأن تنسف جبالها. والأفضل أن تسخر ميزانية المطار المزمع إقامته في تحسين (أو إعادة إنشاء مطار الملك عبدالعزيز) وفق المواصفات العالمية، فالميزانية التي سوف تخصص للمطار الجديد ستكون كافية لأن تعيد لمطار الملك عبدالعزيز الحياة وتشق الطرق السريعة مابين جدةومكة كخطوط إضافية. وإن لم يكن هناك أمل في مطار جدة لأي سبب من الأسباب، كأن ترغب مدينة مكة بالحصول على مطار مستقل بالرغم من عدم جدوى هذا الأمر، يصبح اختيار الأرض المزمع إقامة المطار بها في منطقة وسطى تتوسط المدينتين (مثل مدينة بحرة)، كي تخدم مدينتي مكةوجدة في آن على شرط أن يأتي المطار الجديد محققا لآمال الأهالي الذين لازالوا يتحسرون على مطار الملك عبدالعزيز والوضع الذي هو عليه. أما إن كان المطار الجديد مجرد مدرجات وصالات صعود وهبوط من غير وجود التقنيات الحديثة كما هو حادث في مطارات بلاد الله فنقول لمجلس الشورى: تكفى بلاش توافق، فضربتين في الراس توجع. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة