يدعم أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز، بحضور وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة اليوم، انطلاق ملتقى العقيق الثقافي في نسخته الرابعة عن «الحركة الأدبية في المدينةالمنورة في العصر الحديث»، وذلك في فندق المريديان في المدينةالمنورة. يشارك في الملتقى الذي دعا إليه نادي المدينةالمنورة الأدبي، 21 باحثة وباحثا يرصدون عبر أوراقهم تجارب مدينية في مجالات الشعر والقصة والصحافة. وينتظر أن يكرم أمير المدينةالمنورة، في الحفل الافتتاحي للملتقى، عددا من الشخصيات المدينية الثقافية التي أثرت المشهد الثقافي، ومن بينها: المؤرخ أحمد سعيد بن سلم، الدكتور عاصم حمدان، الراحل حبيب محمود، والدكتور نايف بن هاشم الدعيس. وأفاد «عكاظ» رئيس النادي الدكتور عبد الله عسيلان «أن الملتقى يحرص على إبراز الوجه الحضاري المشرف للأدب والثقافة في المدينةالمنورة، التي تعد بيئة خصبة للعلم والمعرفة منذ عهد الرسول – صلى الله عليه وسلم – إلى يومنا هذا». وتبرز طبيعة البحوث المشاركة في الملتقى تركيز عدد واسع من الباحثين على تجارب مدينية شعرية وسردية، كذلك صحافية تعزز تميز الساحة الثقافية في المدينة في العصر الحديث عبر تلك الأسماء التي استطاعت بحسب النقاد حجز موقعها الريادي في مسيرة الإبداع السعودي. وأجمعت المشاركات والمشاركون في الملتقى أن الملتقى دعوة للمراجعة والتجديد، وفرصة لتبادل الحوار والنقاش حول قضايا الأدب والنقد. وفي هذا السياق، رأى الدكتور أسامة البحيري أن الملتقى يناقش الحركة الأدبية قديما وحديثا؛ لتتوثق الصلات بين ماضي المدينة الزاهر، وحاضرها المشرق؛ لإضاءة تفاصيل فضاء المدينة النبوية الذي احتضن الإسلام، ورعى الثقافة في امتداداته الزمنية المتعاقبة، ويشكل علاقة استثنائية بين الإنسان والمكان بين كل المدن المحيطة بها. الباحثة الدكتورة أسماء أبو بكر لاحظت أن تاريخ الحركة الأدبية في المدينة يمتد نحو 1400 عام، أسهمت في تحويل المكان إلى حاضرة تصنع فيها الثقافة على مر الأزمان. الباحثة عائشة صالح الشمري قالت: «مشاركتي في ملتقى العقيق تزيد من شعوري بالاحتفاء في الحركة الثقافية في المملكة، وتؤكد ما لهذه المؤسسات الثقافية من إنجازات في الفكر والأدب والمعرفة، ترمي إلى نشر الوعي الثقافي والاجتماعي، وتحمل في أهدافها العديدة مما يمثل تنشيط الحركة الثقافية وطرح موضوعات تبني أيدلوجيات ثقافية واسعة المدى عبر ما تطرحه من أورق علمية جادة. الباحث الدكتور دريد الخواجة اعتبر أن الرؤية الثقافية المتجذرة تنجز باستمرار ما تعد بتحقيقه، ويتبدى ذلك جليا في نشاط النادي الذي أظهر تفوقا في اختيار موضوعاته، ورفد الحركة الثقافية الناشطة في المملكة بمزيد من الدوائر التي تضيء. المؤرخ الدكتور تنيضب الفايدي رأى أن الملتقى يمثل إضافة ثقافية لرصيد النادي، حيث يبرز النادي التجارب الأدبية شعرا ونثرا، ولا سيما ما يتعلق في المدينةالمنورة. الباحثة الدكتورة مها مراد أبدت اعتزازها بمشاركتها في الملتقى، «بما يتيحه لي من فرصة التفاعل الأدبي والنقدي والثقافي الذي أعده من مخمرات الفعل الثقافي المؤثر؛ لما يتيحه من تلاقح الأفكار وتبادل النقاشات الفاعلة والمتصلة بقضايا الثقافة غير المنبتة عن واقع المجتمع».