تواصل غدا الهيئة الطبية في جدة النظر في قضية طبيب الأسنان طارق الجهني الذي قضى بسبب خطأ طبي في مستشفى خاص أواخر محرم الماضي، وسط توقعات بأن يعقب الجلسة مباشرة صدور الحكم في القضية التي أشغلت الرأي العام طوال الفترة الماضية. ويتوقع أن تشهد الجلسة الخامسة توجيه أسئلة من قبل الهيئة وخبراء آخرين للطاقم الطبي حول الأخطاء التي حدثت داخل غرفة العمليات، وبالأخص طبيبة التخدير التي تناقضت أقوالها في الجلسات الماضية. وقال ل«عكاظ» رئيس اللجنة الصحية الشرعية عبد الرحمن العجيري إن طبيبة التخدير غيرت أقوالها في الجلسة الماضية، واتهمت لجنة التحقيق في صحة جدة بالضغط عليها للإدلاء بأقوالها السابقة، مؤكدا سير القضية في الاتجاه الشرعي الصحيح الذي يتطلب استيفاء الشروط. ورأى رئيس اللجنة الصحية أنه لا يمكن الجزم بأن تكون جلسة الغد الحاسمة، مشيرا إلى أن تدخل هيئة حقوق الإنسان لن يؤثر بأي حال من الأحوال في قناعات اللجنة وأحكامها. ووصف العجيري طلب محامي أسرة الجهني بدفع دية تبلغ 18 مليون ريال ب«غير المنطقي»، داعيا الحاضرين جلسة الغد بضبط النفس قبل وأثناء وبعد انتهاء المداولة، واحترام أعضاء اللجنة المكلفين بالنظر في القضية. يشار إلى أن الجلسة الماضية كشفت عن عدم حصول ثلاثة أطباء شاركوا في العملية الجراحية على تراخيص مزاولة مهنة، إضافة إلى رصد هيئة حقوق الإنسان ملاحظة أثناء سير الجلسات تتمثل في غياب المدعي العام لوزارة الصحة. بدورهما، أكد محاميا أسرة الطبيب الجهني الدكتور طارق آل إبراهيم وأحمد زكي تمسكهما بموقفهما، ومطالبتهما بإيقاع أقصى العقوبات في حق المتسببين في وفاة الجهني.