مسكينة شركة أمازون Amazon، المكتبة الإنترنتية العريقة والمتربعة على القمة منذ سنين طويلة، ماذا تراها ستصنع اليوم أمام Ipad منتج أبل Apple الجديد!! أمازون والتي قررت منذ أعوام عديدة أن تقتحم عالم القراءة العصري، محولة الآلاف المؤلفة من الكتب إلى نسخ إلكترونية لتتوج ذلك المشروع بقارئها الإلكتروني كندل Kindle، معلنة أنه بداية النهاية لرحلة الأزمنة الورقية، والذي مكن القارئ من أن يصول ويجول بطرف أصبعه في مكتبة متكاملة، تجد نفسها اليوم مصدومة وفي مواجهة عنيفة أمام أبل Ipad!! والأي باد لمن لم يحالفه الحظ أن يراه أو يلمسه أو يداعبه، هو جهاز في حجم وسمك شاشة الكومبيوتر المحمول فقط .. يعمل باللمس وإن شئت قل بالتمني، متعدد الاستخدام .. فبوسعك مثلا أن تغوص في أعماق الإنترنت، أو أن تحوله إلى ألف صحيفة ورقية لتلف العالم، ومن ثم تطويها بين يديك في دقائق معدودة .. أو أن تجعل منه أداة عرض مصور لملف بزنس ينفجر بالمعلومات والأرقام المزعجة .. أو شاشة متطورة بجودة تضاهي أشرس شاشات التلفزيون الحديثة والقائمة تطول!!. بيد أن أمازون العملاقة تقف اليوم في موقف لا تحسد عليه ولم يكن ليتوقعه أعتى المحللين الماليين والمخططين الاستراتيجيين الجهابذة وذلك بعد ظهور الأي باد Ipad. وكيلا تتحول الصفحة إلى إعلان مجاني لمنتج جديد فريد سحر الألباب ظهر ليمثل فئة جديدة من أجهزة الحاسب في ثوبها الجديد .. يبقى السؤال .. ما بين سوني التائهة منذ ثلاثة أعوام في حرب المنافسة على تقنية القراءة الإلكترونية، وما بين نوكيا التي تراجعت أمام الأي فون الشاب الثائر الجديد، والذي بيع منه في أسبوع واحد فقط ما يقارب نصف مليون جهاز.. وما بين مايكروسوفت التي اعتادت على تلقّي الصفعات تلو الصفعات من قبل أبل الذكية، كيف تكتسح هذه الشركة العملاقة الأسواق في كل مرة وتلقن الكبار دروسا تلو الدروس.. ما الذي تصنعه أبل بنا!!. سوق اليوم وأرقام المبيعات، وستيفين جوبز وأعظم القياديين الإداريين المحنكين .. وتجربة أبل الكاسحة التي نسفت مخططات وأحلام وطموح أعتى الشركات، بعد أن استطاعت أن تحول منتجاتها إلى لوحة فنية تأسر قلبك قبل عقلك، ومشاهد الانتصارات التي تتوالى بالضربة القاضية، جميعها دلائل تعلن فوز القلب والقلب فقط بالمركز الأول وسط ألف منافس.. أحبوا وعيشوا الحياة بحب، تصلوا للقلوب وللجيوب كما فعلت أبل التي نكبتنا واستولت على محافظنا الفقيرة .. لكل من يتهمون المشاعر في مقتل، ويقولون إنها السبب الأول في فشل اختياراتنا، وإن القلب كلام فاض، وإن العقل هو المايسترو وهو الزعيم وهو الأول دائما والأصدق بوحا وحدسا، أذكروا لهم قصة أبل في سوق المال والأعمال. دمتم ودام الوطن بحب..