نعلم أن الموت حقيقة حياتية لامفر منه، وأن كل نفس ذائقة الموت، وأنه إذا جاء الأجل وحان وقته فلا يتأخر ساعة ولا يتقدم، ولكنه مصيبة يصاب بها المرء إذا حلت بأهله أو صحبه، وأشد ما تكون وقعا وألما عندما تقع في الولد وفي الشباب الذين بدأ عطاؤهم، فجاء قضاء الله لينهي تلك الحياة الواعدة، ولقد بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم تأثرا وحزنا على ابنه إبراهيم، وتلك هي مصيبة الموت، ولقد جاشت نفسي بالحزن المرير وأنا أتلقى نبأ موت الشاب إباء ابن صديقي العزيز عبدالقصود خوجة، ووددت لو كان يفتدى لافتديناه بالعزيز والغالي، ولكن .. أمام قضاء الله الذي قدره لانملك إلا الرضا والصبر والدعاء لوالديه بالصبر والتجلد، وأن ينزل الله سكينته على أهله، فقدان الولد الواعد بالعمل وبتحقيق الأمل، لا يجبر حزن والديه إلا رحمة الله، فصبرا أخي عبد المقصود واحتسب قرة عينك عند ربك، وإنه لمصاب جلل والحزن عميق، ولقد أصيب بمثل هذه الشاعر ابن الرومي فقال قصيدته البليغة: بكاؤكما يشفي وإن كان لا يجدي فجودا فقد أودى نظيركما عندي ألا قاتل الله المنايا ورميها من القوم حبات القلوب على عمد على حين شمت الخير من لمحاته وآنست من أفعاله آية الرشد لقد أنجزت فيه المنايا وعيدها وأخلفت الآمال ما كان من وعد أعانك الله وأنزل السكينة على قلبك وقلب والدته وبارك في إخوته وملأ بهم مكانه، وكتبك من الصابرين، وكما تعرف هذه حال الدنيا لا ندري ماذا تخبئ من حلو ومر، فاللهم إنا نسألك العون على ما خفي من قضائك وأن تكون سندنا وعزيمتنا فيما قضيت، إنك ربنا أرحم الراحمين. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة