دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، حركة «حماس» إلى التوقيع على ورقة المصالحة المصرية، متعهدا بمناقشة كل الملاحظات والتخوفات عقب ذلك عبر حوار مباشر، معلنا رفضه فكرة إقامة دولة فلسطينية مؤقتة، مجددا المطالبة بوقف الاستيطان في القدسالشرقية لاستئناف المفاوضات. وطالب عباس، في كلمة ألقاها أمام الجلسة الافتتاحية لاجتماعات الدورة الثالثة للمجلس الثوري لحركة «فتح» في مقر الرئاسة في رام الله في الضفة، حركة حماس ب «الخروج من دوامة الصراع والخلاف حول بعض بنود مبادرة مصر الشقيقة»، مشددا على أنه «لا يجوز في حال من الأحوال استمرار هذا التمزق بسبب نقطة هنا أو هناك». وتعهد برعاية حوار وطني ولقاء كل الشخصيات الفلسطينية حال التوقيع على الورقة، وقال «في اللحظة التي يتم التوقيع على المبادرة سأقوم شخصيا برعاية الحوار الوطني واللقاء مع كل الشخصيات ومناقشة الملاحظات والتخوفات بروح مسؤولة». وكشف أنه تلقى دعوة للقاء رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في ليبيا ولكنه ربط ذلك بالذهاب إلى القاهرة أولا، لافتا إلى أن مشعل تراجع عن تعهد سابق له لبعض الأشقاء العرب حول أفكار، منها حل الدولتين والورقة المصرية والمبادرة العربية. من جهة أخرى، أكد عباس رفض الفلسطينيين القبول بدولة ذات حدود مؤقتة، «بأي حال من الأحوال». وحذر من أن الجمود في عملية السلام وممارسات إسرائيل والتهرب من مواجهة الحقيقة «يحفر الطريق لخيارات أخرى نحن لا نقبل بها ولا نسعى إليها، ولكن صار هناك حديث عنها»، وأشار في هذا الصدد إلى «خيار الدولة الواحدة، لأن الناس وصلت لحالة إحباط، بسبب عدم وجود رؤية لدى الاحتلال». وشدد على أن «القدس عنوان السلام ومصيرها لا ينفصل عن باقي القضايا وحل مشكلتها»، معتبرا «كل ما يجري داخل القدس من تهويد وانتهاكات وأعمال استيطانية باطل باطل باطل من أساسه ولا يمكن القبول به كأمر واقع أو الاستسلام لنتائجه بأي حال من الأحوال». وطالب الإدارة الأمريكية بموقف واضح من إسرائيل داعيا إياها إلى فرض حل على الجانبين. وقال «أدعو المجموعة الدولية إلى تدخل أقوى لمساندة الجهود الأمريكية وجهودنا الفلسطينية في مطالبة حكومة إسرائيل بأن تتقدم نحو عملية سلام جادة».