** اليوم تعود الطيور المهاجرة إلى أوكارها، ويعود المعلمون والمعلمات والطلاب والطالبات إلى مدارسهم بعد إجازة استثنائية في إجواء غير طبيعية طغت عليها محليا أخبار الطقس المتحول من الغبار إلى الأمطار، وعالميا تداعيات البركان الذي عطل الرحلات الجوية في عموم القارة العجوز، المهم أن الأمور عادت إلى حالتها الأولى، ولكن هل عدنا نحن؟! **** ** منذ زمن بعيد وأنا اسمع عن تآكل الطبقة الوسطى، وتأثير ذلك على بنية المجتمع وآلية تنامي علاقات أفراده من جميع الطبقات، ولكن منذ أن رأيت كيف يصرف أكثر الموظفين، أصحاب الدخل المحدود والمتوسط، نصف رواتبهم على مستهلكات الخدمة الهاتفية والاتصالية من جوال وثابت وإنترنت وسواها، عرفت السبب في تآكل هذه الطبقة وسواها من طبقات أقل قدرة على المقاومة. **** ** ارتفع عدد المواطنين والمواطنات العاطلين عن العمل إلى 448 ألفا حسب آخر المصادر الرسمية، ولا زال في الوقت ذاته آلاف الوافدين يأتون إلى بلادنا ويجدون آلاف الفرص التي لا تكسب ذهبا فقط، بل تكسب ذهبا وألماسا وياقوتا، فما هو السبب؟ لا أدري، ولكن المهم أن هناك خللا ما.. إما فينا، أو فينا. **** ** أخيرا، ما زال الشارع السعودي يتذكر لاعبا بعد سنوات من اعتزاله اسمه ماجد عبدالله سجل ذات يوم هدفا، وأضاع عشرات غيره، ولكن ما السبب؟ الأكيد أن جفاف الأيام الماضية هو السبب الذي يجعلنا نتذكر ماجد، بينما كل دول العالم تحرق المراحل بالإنجازات الجديدة.. ويكفي أن ميسى أنسى العالم بعض وهج مارادونا.