شغفت هيفاء السقاف التي لمع اسمها في الموضة في جدة بالأزياء منذ الصغر، وصقلت موهبتها، حتى أصبحت ذات بصمة خاصة وطابع مميز في تصاميم الديكور والأزياء. ورغم أنها كانت تحلم بدراسة الطب النفسي، إلا أن موهبتها الفنية غلبت عليها، فاتجهت إلى الأزياء، وبدأت تتعرف على أسرار الألوان والخامات المختلفة، وتحرص على متابعة عروض الأزياء العالمية والمجلات المتخصصة، وكل جديد في عالم الموضة. عن بداياتها الأولى تقول السقاف: منذ الصغر وأنا بين أخواتي وصديقاتي أعشق الرسم ومزج الألوان، وإظهارها بشكل متناسق وسرعان ماتبلورت أفكاري، بعد إكمال دراستي حيث كان لتشجيع والدتي وشقيقاتي وأشقائي الدور الكبير في استمراري في هذا المجال، وأكسبني ذلك ثقة بنفسي ورفع معنوياتي. كما كان لمشاركتها لأكثر من مرة في بازار المرأة الخليجية أكبر الأثر في صقل موهبتها والتعرف على جوانب الجمال في العباءة الخليجية والديكورات الصحراوية المنبثقة من البيئة الخليجية، فيما تركز في أعمال الديكور على اللون الأسود، ما يساعدها كثيرا في إبراز الألوان الأخرى، خصوصا الألوان الصارخة، فضلا عن اعتمادها على اللونين الأخضر والعودي في تطعيم الأزياء. وتتجه السقاف في تصاميمها لإبراز جمال المرأة وليس مفاتنها، فيما تتبع الخط التراثي الذي تحاول من خلاله التجديد والإبتكار، بما يواكب الحاضر وإخراج الموروث من المحلية إلى العالمية. وتعكف حاليا على إعداد تصاميمها لصيف 2010، وأبرزها ثياب العروس بكامل إكسسواراتها، إضافة لثياب «ليلة الحنة». وفي سياق ذلك تقول السقاف: لا أتقيد بالتصاميم القديمة أو أتأثر بها حد استنساخها، فليس بالضرورة أن تأخذ المصممة أفكارها من الأزياء القديمة، بل لا بد أن تكون الأولوية للابتكار مع مزجه بالأزياء القديمة. وتضيف: أستعين بالخامات والألوان السائدة في كل موسم وأوظفها بطريقتي الخاصة، مع الاستفادة من التقنية باستخدام الحاسب الآلي في التصميم مثل ما يفعل كثير من الفنانين، بل إنني في أحيان كثيرة لاأكتفي بألوان محددة في التشكيلة التي أطرحها لاختلاف الشرائح التي أتعامل معها. أخيرا ترى السقاف أن الجرأة في التصميم مطلوبة، شريطة ألا تتعارض مع قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا.