كشفت صحف إسرائيلية أمس عن مفاوضات سرية بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل حول المطالب التي وضعها الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشهر الماضي والمتعلقة بتجميد الاستيطان في القدسالشرقية وتنفيذ خطوات لتحريك المفاوضات مع الفلسطينيين. وذكرت صحيفتا يديعوت أحرونوت وهآرتس أن رئيس دائرة الشرق الأوسط في البيت الأبيض دان شبيرو والدبلوماسي ديفيد هيل، الذي يشغل منصب نائب المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، وصلا إلى إسرائيل أمس الأول وأجريا محادثات مكثفة مع مبعوث نتنياهو الخاص المحامي يتسحاق مولخو ومستشار رئيس الحكومة السياسي رون دريمر، وستتواصل هذه المحادثات اليوم. ووفق هآرتس، فإن شبيرو وهيل التقيا قبل وصولهما إلى إسرائيل مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان وسلماه رسالة من أوباما. ولم يعلن البيت الأبيض ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي رسميا عن هذه المحادثات أو عن زيارة شبيرو إلى إسرائيل وأبقيا الأمر سريا. ونقلت «هآرتس» عن موظف سياسي إسرائيلي رفيع المستوى إقراره بأن المحادثات بين إسرائيل والإدارة الأمريكية جرت طوال الأسبوع الأخير عبر الهاتف وبواسطة السفارة الإسرائيلية في واشنطن ومبعوثي البيت الأبيض اللذين وصلا إلى إسرائيل أمس الأول . وقال الموظف الإسرائيلي إن إسرائيل لن تسلم الإدارة الأمريكية ردا رسميا على مطالبها على شكل ورقة عمل ولا حتى ردا شفهيا، وإنما سيحاول الجانبان بلورة تفاهمات بشأن طريقة دفع العملية السياسية، وشدد على أنه لن يقع «حدث» يتم خلاله تسليم رد إسرائيلي. ويتوقع أن يتوجه وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إلى واشنطن مطلع الأسبوع المقبل وسيلتقي مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع روبرت غيتس ومستشار الأمن القومي جيمس جونز ومسؤولين أمريكيين آخرين. وأضافت الصحيفة أنه يتوقع أن يبحث باراك مع المسؤولين الأمريكيين في الأنباء التي ترددت، في إسرائيل، بشأن حصول حزب الله على صواريخ «سكود» من سورية. كذلك يتوقع أن يبحث باراك مع المسؤولين الأمريكيين في سبل تحريك العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين.