نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن موظف كبير في الإدارة الأميركية قوله إن مبعوثين أميركيين وصلا إلى إسرائيل أمس وأجريا محادثات ماراثونية في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو بهدف التغلب على الخلافات بين واشنطن وتل أبيب والتوصل إلى تفاهمات تتيح استئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وأضافت أن رئيس قسم الشرق الأوسط في البيت الأبيض دان شبيرو وصل إلى تل أبيب يرافقه نائب الموفد الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ديفيد هيل وأجريا محادثات مع المستشار الخاص لرئيس الحكومة الإسرائيلية اسحاق مولخو ومستشاره السياسي رون درمر على أن يستأنفاها اليوم. وزادت أن شفيرو عرج في طريقه إلى العاصمة الأردنية حيث التقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) وسلمه راسلة من الرئيس الأميركي باراك اوباما. وتدور المحادثات حول موقف إسرائيل من المطالب التي تقدم بها الرئيس اوباما في لقائه نتانياهو قبل شهر في البيت الأبيض. وتشمل مطالب الرئيس الأميركي تجميد إسرائيل البناء في مستوطنات القدسالمحتلة والسماح لمؤسسات فلسطينية بأن تنشط في القدس والقيام ببادرات طيبة تجاه السلطة الفلسطينية وأن تتطرق المفاوضات غير المباشرة إلى القضايا الجوهرية في الصراع وفي مقدمها قضية القدس. ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤول حكومي إسرائيلي أن نتانياهو لا يعتزم تسليم واشنطن رداً خطياً أو رسمياً أو شفوياً على المطالب، أو أن يتحول الرد الإسرائيلي إلى "حدث". واضاف ان الطرفين "سيحاولان بلورة تفاهمات بشأن سبل دفع العملية السياسية". وتعارض غالبية وزراء "المنتدى الوزاري السباعي"، وعلى رأسهم نتانياهو تجميد البناء في القدس. لكن المسؤول الحكومي أضاف أن رئيس الحكومة قد يلتزم أمام واشنطن الامتناع عن أعمال استفزازية (إسرائيلية) في القدسالمحتلة مثل عدم السماح ليهود متشددين بالبناء في قلب الأحياء العربية في القدسالشرقية. ويتوقع أن يتناول وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك هذه القضايا في زيارته واشنطن الأسبوع المقبل، فضلاً عن المشروع النووي الايراني.