عاد يمني صاحب سوابق متسللا إلى البلاد، بعد أن تم سجنه وإبعاده إلى وطنه على خلفية جريمة سابقة. اختار المتهم ذات المسكن وأنشأ في عمقه مصنعا للمسكرات ظانا أن العيون لن تصل إليه ولن تكتشف سر عودته مجددا، لكن وحدة ميدان تتبع وحدة التحريات والبحث والجنائي في شرطة جدة توصلت إلى مخبئه في الكيلو 7. المعلومات التي وصلت إلى الشعبة أشارت إلى أن يمنيا من أصحاب السوابق الإجرامية، حوكم في قضية مصنع خمر ثم أبعد من البلاد عاد ثانية إلى ممارسة ذات النشاط. وبعثت الجهات المختصة عددا من المخبرين إلى عمق الحي الشعبي وتم رصد تحركات مريبة في المنزل ومنها تردد غرباء إلى الدار في ساعات متأخرة من الليل وخروجهم وفي أياديهم أكياس بلاستيكية سوداء، وحرصت قوة من البحث والتحريات على التحفظ على أحد المتعاملين مع العائد اليمني فأكد المعلومة، مشيرا إلى أن المتهم «عبيد» يدير مصنعا للمسكرات بمعاونة شقيقه وفي الحال دهمت القوة المنزل وتحفظت على المتهم وشقيقه وبعض معارفهما ممن يقطون في ذات المنزل. وكشفت التحريات المبدئية أن الدار تعرضت من قبل إلى انفجار أسطوانة غاز وتبين ذلك جليا في آثار حريق ودخان على الجدار حتى بدا المنزل وكأنه مهجور، وعمد المتهم على تخصيص غرفتين لصنع العرق مع فصلها عن بقية الغرف بستار أسود. تابع مجريات الضبط مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي، فيما أشرف عليه مدير شعبة التحريات والبحث الجنائي المقدم محمد نهار. وفي نفس الشأن أشار الناطق الإعلامي لشرطة جدة العقيد مسفر الجعيد إلى أن السلطات تتحفظ على أربعة متهمين بينهم المروج العائد.