منذ زمن ونحن متفقون على أن لقاءات النصر والهلال لا تخضع للمقاييس ولا تحكمها الظروف، وحين أتحدث عن الظروف فأنا أعرج على الظروف الطبيعية في ظل غياب عنصر أو عنصرين كما حدث في الماضي لكلا الفريقين، وآخر تلك الأحداث ما حدث في لقاء الفريقين في الدور الثاني حين غاب حارس النصر الأساسي خالد راضي شافاه الله والمدافع الحماسي إيدير، ومع ذلك استلم الأصفر زمام المباراة وتغلب على الهلال المكتمل وعلى ظروف النقص. ولكن لقاء هذا المساء مختلف جدا في ظل غيابات نصراوية بالجملة. خالد راضي، حسين عبد الغني، محمد عيد، الدوخي،إبراهيم غالب، الكوري لي، حسام غالي، وربما باسكال والسهلاوي إذا لم يتعافيا من إصابتيهما. يا ساتر ثمانية أسماء نصراوية أساسية ستغيب عن لقاء هذا المساء ونتحدث عن مقاييس وظروف طبيعية! عموما قدر الله وما شاء فعل وما حدث للنصر كان يحدث للهلال و للاتحاد و الشباب والأهلي، ولكننا أمام واقع يجب أن نسلم به وأن لا نركن للظروف الطبيعية التي عادة ما نتحدث عنها. هناك من يرى بأن الهلال المكتمل بعناصره القوية وخصوصا الأجانب قادر على أنهاء الأمر هذا المساء دون الانتظار لمباراة الأياب وهو أمر متوقع وغير مستغرب. شخصيا أظن الأمور هلالية ولكنها ستؤجل إلى موقعة الإياب. بين القوبع وزعبيل مسافة سبحان الله ذات الملحق الذي سخر من احتجاج النصر وسخر كتابه من النصراويين حين طالبوا بنتيجة لقاء زعبيل متمسكين بالمادة «12»، بل وحمدوا ربهم بأن الأمور آلت أخيرا للوصل وخرج ممثل الوطن من الموقعة الخليجية عادوا يدندنون على وتر الوطنية بعد أن أوضح إبراهيم القوبع حركة رادوي غير المستغربة وضربه المباشر لطلال البلوشي لاعب السد. قرأنا وسمعنا مصطلحات الوطنية وتحرك القوم زرافات ووحدانا يطالبون برأس القوبع لأنه كشف حقيقة رادوي المكشوفة منذ أن وطئت أقدامه أرض الوطن. سبحان الله قبل عدة أيام سمعنا الحياد وأخبرونا بأن خليجنا واحد وأن طبيب النصر استفز الجماهير الوصلاوية وهو الذي يستحق العقاب وبالتالي لا حق للنصراويين حين طالبوا بسحب نتيجة اللقاء من مبدأ الحياد ولا شيء غير الحياد! اليوم عادت الوطنية للحياة وغارت الحيادية وسط أودية سحيقة لأن من منظورهم أن هناك فرقا ما بين وطنية النصر ووطنية والهلال! رياضة قبل مختبرات ألمانيا أكد مختبر ماليزيا سلبية العينة «B» الخاصة باللاعب حسام غالي فمن سيعيد حق غالي وحق النصراويين بعد أن غاب عن مشاركة النصر كثيرا وكادت «اللخبطة» أن تقوده للإيقاف سنتين على الأقل؟ مضى على أحداث مصر والجزائر التي حدثت في القاهرة وقت طويل ومع ذلك لم نسمع قرار الفيفا حتى هذه اللحظة. في حين ذهب تقرير حكم لقاء النصر والوصل قبل أذان المغرب وجاء القرار بعد صلاة العشاء! أحد الظرفاء علق قائلا: يمكن هناك فرع للفيفا خلف قاعة الاجتماعات!. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 243 مسافة ثم الرسالة