في عام 1985 وقعت كارثة ملعب هيسيل في بروكسل في بلجيكا نتيجة أعمال شغب حدثت بين أنصار فريق ليفربول الإنجليزي ومشجعي فريق جوفنتوس الإيطالي؛ بسبب سوء تنظيم الاتحاد الأوروبي. بعد مشاهدة اللقطات أدينت جماهير ليفربول الإنجليزي ومعها حرم الشياطين الحمر من المشاركة في المسابقات الأوروبية عشرة أعوام، ولو أن فريق ليفربول كان فائزا لقلبت النتيجة لصالح جوفنتوس الإيطالي. ماحدث في الثمانينيات بين ليفربول وجوفنتوس تكرر مساء الثلاثاء الماضي بين النصر السعودي والوصل الإماراتي. ورغم أن مجزرة هيسيل كانت بين أنصار الفريقين إلا أن نتائج التحقيق أدانت أنصار فريق ليفربول الإنجليزي. في حين أن مسخرة «زعبيل» لا ناقة لأنصار النصر فيها ولا جمل وكانت الجماهير الوصلاوية بمعاونة صريحة من رجال الأمن هم من بدأو النزول إلى أرضية الميدان، وهم من اعتدوا على طبيب النادي «إيلي» وهم من ضربوا فيغاروا وعباس وغيرهم، وثالثة الأثافي وهي الحالة التي لم تحدث من قبل أن من ضربوا وأثاروا الشغب يعادون مكرمين معززين إلى مقاعدهم بصحبة رجال الأمن! انتهت الحفلة الساخرة التراجيدية لنبدأ مع فصل جديد من عالم السخرية بقيادة ميرزا وما أدراك من يكون ميرزا! ميرزا يطمئن الوصلاويين بأن المباراة لن تعاد مهما كانت الأسباب دون النظر للوائح والقوانين. الفقرة «12» من قانون المسابقة تنص على أنه في حالة حدوث شغب جماهيري يؤدي إلى تعطيل اللعب يصبح الفريق الذي أثار هذا الشغب خاسرا نتيجة اللقاء ثلاثة صفر، وهو الأمر الذي لا يحتاج إلى نقاش طويل أو مداولات كما سمعنا في شتى وسائل الإعلام. أصوات فضائية ما أقبح من ينادي باللحمة الوطنية وبضرورة التكاتف والتلاحم ما بيننا كمواطنين سعوديين، ثم تختفي هذه النغمة حين يكون الممثل السعودي ليس فريقه المفضل ولا شعاره الذي يعشق! بعد حادثة زعيبل سمعنا أصوات النشاز تضع اللوم على طبيب النصر وعلى جميع النصراويين في مشهد مخجل وظهور مخز لفئة محسوبة علينا همها الوحيد استمرار الصنبور الذي يصب في الجيب! النصر والهلال والشباب والاتحاد والأهلي والاتفاق والفتح والوحدة أندية سعودية نتشرف بها وبمشاركتها في المحافل الدولية ولا نرضى أن تهان أو تداس كرامتها مثل ما حصل لنادي النصر السعودي أخيرا. قرار لجنة بأثر رجعي أظهر الأمير الوليد بن بدر تلك الفقرة التي تنص على ضرورة تحويل نتيجة اللقاء لصالح النصر واعتباره فائزا بثلاثة أهداف دون مقابل، الفقرة واضحة وليست بحاجة لأي تفسير آخر إلا أن يخرج علينا من يقول إنها فقرة عفا عليها الزمن وقد استبدلناها بفقرة جديدة أكثر مرونة كما حصل للاتفاق قبل ثلاثة مواسم، حين غمط حقه ومنع من التتويج بقرار جديد لم يصل للإدارة الاتفاقية إلا بعد نهاية الأشواط الإضافية. آخر الكلام «فيفا» يبدو أن اللجنة المنظمة للبطولة الخليجية لا تعترف بمواد أوبنود أو حتى فقرات، شغب في المدرج ثم زحف إلى وسط الملعب ثم تحول إلى عراك وحشي قامت به ثلة من جماهير الوصل على مرأى ومشهد من رجال الأمن والقائمين على تنظيم اللقاء. مدير الكرة في نادي الوصل يشكر الجماهير الوصلاوية ويصف ما حدث للطبيب النصراوي بأنه أمر عادي وطبيعي و «يستاهل ما جاه» ولا داعي لتضخيمه! المهم اجتمع المعنيون وخرجوا بتوصية واحدة تقول: لا فقرات .. لا بنود .. لا مواد .. أغفلوا ملفاتكم ودعوا الاتحاد الدولي يقول كلمته. شكليا انتهت حفلة «زعيبل» وما زلنا ننتظر القرار الرسمي وما بين الأول والأخير سمعنا تلك الأصوات التي تعشق الحياد ولا شيء غير الحياد. لذا لا بد لنا أن نرفع القبعة، آسف الشماغ تحية وإعجاب لوطنيتهم الغيورة. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 243 مسافة ثم الرسالة