واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس عملية جني الأرباح التي بدأها من عند مستوى 6843 نقطة، والتي لامسها مع مطلع الأسبوع الحالي، ليعود على أثرها إلى اختبار خطوط دعم رئيسة، ومن أهمها خط 6750 نقطة، وذلك عندما سجل قاعا يوميا جديدا عند مستوى 6745 نقطة، ليغلق على تراجع بمقدار 45،85 نقطة، أو ما يوازي 0،67 في المائة، متوقفا عند خط 6759 نقطة، ويعتبر إغلاقا في المنطقة السلبية، حيث مازال لديه إمكانية في الهبوط إلى مستويات 6713 نقطة، ويحدد أي هبوط جديد سهم سابك الذي أغلق على سعر 98،75 ريال، ومن المتوقع أن تشهد السوق اليوم ارتدادات وهمية متتالية، وتجاوزت السيولة اليومية 3،5 مليار، وهي سيولة انتهازية أكثر منها سيولة استثمارية، وتجاوزت كمية الأسهم المنفذة 126 مليون سهم، جاءت موزعة على أكثر من 80 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 29 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 87 شركة، فيما حافظ الشركات المتبقية على استقرار أسعارها من بين مجموع 138 شركة تم تداول أسهمها خلال الجلسة، وتراجعت كل مؤشرات القطاعات باستثناء ثلاثة قطاعات، وهي قطاع الزراعة والصناعات الغذائية، وقطاع التطوير العقاري، وقطاع الإعلام والنشر. ومن الناحية الفنية، تقع السوق حاليا في المنطقة المحصورة بين خط 6737 نقطة كقاع، وخط 6844 نقطة كسقف علوي، مما يعني أن اختراق أو كسر أحدهما سوف يحدد السوق اتجاهه، أما البقاء داخل هذه الدائرة، فإنه سيكون في مسار أفقي يميل إلى الملل والهدوء أكثر، وقد كسر المؤشر العام وعلى مدى يومين متتاليين قاع فبراير للعام 2006م، والمحدد عند مستوى 6767 نقطة والتي تم تجاوزها قبل ثماني جلسات، عاد وكسرها بسهولة، وهذه إشارة تدل على تغير سلوك المضاربين والسوق معا، كمقارنة بين تلك الفترة من العام 2006م، والفترة الحالية. واتسم أداء السوق بالهدوء التام في الساعة الأولى من الجلسة، نتيجة لضعف عمليات البيع والشراء على الأسهم القيادية، وتشتتت السيولة بين قطاع التأمين والاسمنت والاتصالات، بعكس الساعة الأخيرة من الجلسة التي شهدت تراجعا، بسبب تذبذب أسعار الأسهم القيادية وتحديدا سهمي سابك والراجحي، وكان يقود حركة الصعود سهم سامبا، فيما يقود حركة الهبوط سهما الكهرباء وسافكو، وكانت هناك صفقات بيع على بعض الأسهم القيادية، وليس تصريفا احترافيا، وهذا ينم عن وجود رغبة لدى السيولة في تغيير وجهتها من قطاع إلى آخر، ومن هنا يبرز أهمية متابعة أسعار الشركات ومعرفة مدى تماسكها عند الدعم أكثر من متابعة المؤشر العام، وتعتبر تعاملات اليوم استثنائية، حيث تتزامن مع الإغلاق الأسبوعي، واعتادت السيولة الذكية أن تقوم بعمليات مضاربة حامية في محاوله لتوفير جزء منها، تحسبا لصدور أخبار سلبية، خلال الإجازة الأسبوعية. من جهة أخرى، بدأت بعض الشركات في إعلان النتائج المالية للربع الأول من العام الجاري 2010م، فيما جددت شركات الدعوة للمساهمين لحضور الجمعيات العمومية، وغالبا وفي مثل هذه الأوقات تخضع السوق للتحليل المالي، الذي يبحث في قراءة القوائم المالية للشركات والبحث عن التوزيعات المجزية ومكرر الأرباح المنخفض.