لم يكن أمامنا بعد أن دخلنا عصر العلوم والتقنية عبر بوابته العلمية المتمثلة في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية إلا أن نخطو خطوة جديدة نحو المستقبل تشكل نقلة حضارية وعلمية للمملكة، وقد تمثلت هذه الخطوة في الأمر الملكي بإنشاء مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية المتجددة والتي تشكل تتويجا لمختلف المشاريع العلمية والحضارية التي شهدتها وتشهدها المملكة في المجالات كافة في هذا العهد الزاهر عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز. أمر خادم الحرمين الشريفين بإنشاء هذه المدينة يعني في جوهره الإعلان عن دخول المملكة عصرا جديدا يضعها على قدم المساواة مع دول العالم المتقدمة والتي كانت تفصل بيننا وبينها عصور من التقدم والتطور لولا أن إرادة الملك المفدى تمكنت من اختصار تلك العصور وتحقيق النقلة الحضارية، وذلك بتسخير كافة الإمكانات من أجل ترسيخ التنمية المستدامة في المملكة على أكثر الطرق والوسائل تقدما وتطورا واستثمار آخر ما توصل إليه العلم من وسائل الطاقة والمتمثلة في الطاقة الذرية. والمملكة المحبة للسلام والخير للإنسانية جمعاء والحريصة على استثمار نتائج العلم فيما يعزز الخير والصلاح تؤكد من خلال استثمار الطاقة الذرية على الجوانب السلمية التي تستخدم فيها هذه الطاقة من حيث توليد الكهرباء وإنتاج المياه المحلاة إضافة إلى المجالات الطبية والصناعية والزراعية والتعدينية. ولأن الإنسان السعودي هو حجر الأساس في كل برنامج تنموي وكل مشروع من المشاريع تمثل الهدف السامي لهذه المدينة في المساهمة في دعم التنمية المستدامة وما يمكن أن تنتهي إليه من رفع مستوى معيشة المواطن السعودي وتحسين مستوى المعيشة في المملكة. إن قرارا بحجم هذا القرار يؤكد لنا كما أكدت قرارات سابقة أننا نعيش في عصر ملك يمتلك من الشجاعة والثقة بنفسه وبشعبه ما يجعل كل ما كان يُعتقد أنه مستحيل أمرا متحققا على أرض الواقع حتى أصبح بإمكان المواطن أن يرى المستقبل ماثلا أمامه اليوم. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة