انخرط أحمد بن عبد الله التركي في العمل الاجتماعي حتى أصبح ملازما له طوال حياته. قضى 25 عاما موظفا في وزارة الشؤون الاجتماعية متنقلا بين عدة إدارات في محافظته عنيزة، وعندما أحيل إلى التقاعد لم يستطع الفكاك من دوره المجتمعي، فارتبط مع بعض الجهات تطوعيا وعمل متعاونا معها، ولكنه كان بعيدا عن الأضواء، غير أن وجوده كرياضي في نادي العربي كفل له شهرة جيدة في عنيزة وأصبح علما من أعلامها. بدأ التركي رحلته الوظيفية في العام 1384 ه موظفا في وزارة المالية، وأقام خلال تلك الفترة في الرياض بعيدا عن مسقط رأسه عنيزة، لشعوره أنه يقدم واجبا وظيفيا تحتمه المسؤوليات الوطنية، عاد بعدها إلى عنيزة بعد أن وجد فرصة عمل في مركز الخدمة الاجتماعية، ثم انتقل إلى دار الرعاية الاجتماعية في نفس المحافظة وفيها أمضي نحو 23 عاما كانت حافلة بالجد والإخلاص والتفاني. غادر التركي الوظيفة متقاعدا، وحمل خبراته الوظيفية والإدارية، وسخرها لصالح العمل الاجتماعي التطوعي الذي ارتبط به منذ دخوله المعترك الوظيفي، ولكن بشكل غير رسمي، وعمل متعاونا مع جميع اللجان الاجتماعية في المحافظة مواصلا خدمته للمجتمع التي بدأها منذ زمن بعيد. وفي الميدان الرياضي كان للتركي حضوره البارز، وفرضت الإنجازات التي تحققت في عهده الرياضي دخوله للأضواء وأصبح مشهورا في عنيزة على المستوى الرياضي. فهو كان لاعبا في النادي العربي من العام 1376 إلى 1386ه، ثم أصبح إداريا في النادي وتقلد عدة مناصب حتى وصل إلى رئاسة النادي، وقدم خلال ارتباطه بالنادي جهودا كبيرة وتضحيات جبارة وأصبح واحدا من الرموز العرباوية، وحين يذكر العربي يأتي على الفور اسم أحمد التركي، واستطاع خلال فترة رئاسته للنادي العربي الوصول به إلى درجة الدوري الممتاز وحقق معه نتائج طيبة، ما زال العنيزاويون يتذكرون هذه الفترة جيدا.