كشفت رئيسة مشروع أكبر سلة «خوص» وعضو مجلس إدارة جمعية فتاة الأحساء نوال بنت عبدالوهاب العفالق ل«عكاظ» عن بدء العمل في إنشاء أكبر سلة في العالم من سعف النخيل والدخول بها في عالم موسوعة غينيس العالمية وذلك برعاية أمانة الأحساء ووزارة الزراعة وهيئة الري والصرف. وبينت أن الهدف من هذا المشروع الذي ترعى انطلاقته صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت نايف وصاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز ، إبراز الأحساء ووضعها على خريطة الأرقام القياسية العالمية، ولفت انتباه العالم إلى هذه الحرفة وتطويرها، وفتح قنوات تسويقية للحرفيات، وحماية الحرفة من الاندثار، وتشجيع رجال الأعمال لتبني الحرفيات وضمهن في خطوط إنتاج تخدم أعمالهن، وقالت: نطمح مثلا في عقد اتفاقيات مع مصانع تعبئة التمور لعمل عبوات من الخوص، أو مع محلات الهدايا وغيرها لضمان سوق عمل لتلك السيدات. وقالت نأمل من هذا المشروع تحطيم الرقم القياسي المسجل في موسوعة غينيس لصالح رومانيا وتبلغ مقاس سلتها 19.8 متر عرضا و9.45 متر طولا و9.8 متر ارتفاعا. وأشارت إلى أنه تم اختيار 58 سيدة من السيدات المحترفات لصنع هذه السلة في القرية التراثية في ساحة الاحتفالات التابعة لأمانة الأحساء، مشيرة إلى أنه تم تحديد فترة شهر ونصف تقريبا من العمل اليومي دون توقف لإنجاز السلة باستخدام 20 طنا من الخوص تقريبا تحضرها وزارة الزراعة بشكل يومي. وأضافت شكلنا عدة لجان من جميع قرى المحافظة وكذلك مراكز التنمية وكان جل اهتمامنا التوصل إلى السيدات اللاتي لهن باع طويل في صناعة الخوص ومشتقاته لتوضيح الأمر لهن حتى تكون الخطوة الأولى موافقتهن في العمل واطلاق المشروع. وعن أسباب عزوف النساء عن مزاولة المهنة قالت «من خلال حديثي مع العديد من النساء اللاتي يعملن في هذه المهنة وجدت أن ضعف الطلب على منتجات الخوص وعدم وجود مردود مادي مقابل عملهن أثر سلبا على الجيل الحالي وعزوفهن عن إكمال المسيرة».