لفت نظري، الخبر الذي نشر في الصحف عن خادمة حصلت على مخالفة مرورية في الطائف .. رغم أن المواطن كفيل الخادمة أكد للمرور أن خادمته دائمة البقاء في المنزل ولا تغادر ومنذ دخلت المملكة .. فضلا عن أنها لا تعرف قيادة السيارة ابتداء! غير أن المرور لم يعبأ بما قاله المواطن، وأصر على دفع الغرامة أولا، ثم ليقدم اعتراضه على ذلك بعد الدفع.! بأي منطق وأي عقل، وبأي نظام يفرض المرور على مواطن أو مقيم دفع غرامة لايستحقها (لاهو ولا خادمته) والحقيقة ماثلة كالشمس أمام المرور؟! أمن العدل والإنصاف أن يستحل المرور مبلغا ليس من حقه.. مستخدما سلطته ونفوذه في إيقاف تجديد رخصة قيادة المواطن، أو رخصة سيارة، أو عدم تجديد جوازه، أو حتى منعه من السفر .. إذا لم يقم بدفع غرامة المخالفة (الوهمية) التي لم يرتكبها المواطن ولا خادمته؟! أيضير المرور أن يبادر بمراجعة المعلومات التي بين يديه، والبحث في أسباب تسجيل المخالفة على رقبة المواطن، وإجباره على دفع غرامة المخالفة؟! ألا يقدر المرور أن المواطن قد لا يملك المبلغ الذي ادعاه الحاسب الآلي؟ أليس من الحكمة أن يتروى المرور أمام الحقائق التي يدلي بها المواطن .. فيفترض أن ثمة خطأ في المعلومات التي سجلها الموظف في الحاسب؟ أليس من الظلم على المواطن أن يحمله المرور خطأ مصدره إدارته .. ليس إلا؟ أوليس من العدل والإنصاف أن يتعاطف المرور مع المواطن.. فيبحث اعتراضه على المخالفة، قبل أن يرغمه على الدفع.. فيقدم بذلك مصلحة المواطن قبل مصلحة المرور؟. فالأخير أقوى من المواطن معنويا وماديا؟ هل يستجيب المرور لاعتراض المواطنين .. إذا برهنوا بالدليل والمنطق على اعتراضهم، فيخصص موظفا من قبله لحل الاعتراضات بدل أن يغرموا أموالهم بسبب خطأ لاذنب لهم فيه ويتكبدوا عناء المراجعة من قسم لآخر .. ومن مسؤول إلى مسؤول حتى يستردوا ما دفعوه مكرهين؟! للتواصل أرسل رسالة نصية SMS إلى الرقم 88548 الاتصالات أو 626250 موبايلي أو 727701 زين تبدأ بالرمز 256 مسافة ثم الرسالة