لكل مواطن بلدان، بلده حيث يقيم وسفارة بلده حين يرحل، سفارة بلده حيث أمنه إذا خاف، وطمأنينته إذا قلق، وغناه إذا احتاج، ومعينه إذا كان محتاجا للعون. سفارات المملكة في الخارج لها وظائف متعددة غير أن أهم وظيفة لها هي الوقوف إلى جانب المواطن حين يحتاج إليها في أي أمر من الأمور، فهي الحريصة عليه والراعية لمصالحه والقادرة على حل أي إشكال يمكن أن يجد نفسه مواجها له. من هنا يمكن لنا أن نثمن الكلمة الجليلة التي أوصى فيها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز سفراء المملكة حين التقى بهم في الرياض حين قال لهم: أرجو منكم أن تستعملوا مع شعبكم الذي أنتم منه الرقة وفتح باب السفارة لا إغلاقه، فإن السفارات ما وجدت إلا للشعب السعودي وخدمته، وحين قال حفظه الله : أي فرد يأتيكم مهما كان اعرفوا أنه من الشعب السعودي، هو ابني وأخي، ولا تقولوا هذا ماله قيمة، إياي وإياكم. كلمات الملك المفدى تكشف عن أبوية حانية تجاه المواطنين جميعا فهم سواسية لا فرق بين غنيهم وفقيرهم، ولا بين العالم منهم والأمي، يتساوون جميعا في حقوق المواطنة، وعلى السفارات العناية بهم والاهتمام بشؤونهم. وتبلغ كلمة الملك غايتها من الإحساس بالأبوة واستشعارها، حين يؤكد للسفراء جميعا أن كل مواطن هو ابنه وأخوه، محفزا بذلك عناية السفراء جميعا للاهتمام بالمواطن الذي ينزل من كل سفير منزلة الوالد والأخ والابن بعد أن أنزله الملك هذه المنزلة. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة