حمل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز سفرائه خارج المملكة مسؤولية عظيمة في خدمة الدين والوطن، معتبرا أنهم رسل الخير لبلدان العالم ، وحذرهم من اغلاق السفارات أمام المواطن السعودي وقال "أي فرد يأتيكم مهما كان مهما كان اعرفوا أنه من الشعب السعودي وأنا من الشعب السعودي وهو ابني وأخي لا تقولوا هذا ما له قيمة ، إياي وإياكم ، قدروهم واحترموهم لتحترمنا الشعوب". جاء ذلك خلال استقباله حفظه الله في قصره بالرياض مساء امس الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية و سفراء خادم الحرمين الشريفين ورؤساء بعثات المملكة في الخارج ووكلاء وزارة الخارجية بمناسبة اجتماعهم الدوري الثاني المنعقد حالياً في مدينة الرياض. وهذه نص الكلمة التي وجهها خادم الحرمين للسفراء: السلام عليكم أيها الأخوة: أرحب بكم في بلدكم ، وأرجو لكم التوفيق ، وأحملكم مسؤولية عظيمة هي خدمة دينكم ووطنكم ، لأنكم إن شاء الله رسل الخير لبلدان العالم ، تشرحون لهم ما في بلدكم ولله الحمد من خيرات واستقرار ولله الحمد وخدمة العقيدة وخدمة الوطن. أرجو أن تكونوا رسل خير لوطنكم ، وكذلك أرجو منكم أن تستعملوا مع شعبكم الذي أنتم منه الرقة وفتح باب السفارة لا إغلاق السفارة ، السفارة ما وجدت إلا للشعب السعودي وخدمة الشعب السعودي ، ومرضاة ربكم عز وجل. أنا أسمع ولا أتهم إن شاء الله أن بعض السفارات تغلق أبوابها وهذا ما يجوز أبداً أبداً. لازم تفتحون أبوابكم وصدوركم ، وتوسعون أخلاقكم للشعب السعودي ، أي فرد يأتيكم مهما كان مهما كان اعرفوا أنه من الشعب السعودي وأنا من الشعب السعودي وهو ابني وأخي لا تقولوا هذا ما له قيمة ، إياي وإياكم ، قدروهم واحترموهم لتحترمنا الشعوب .. فيه بعض الملاحظات ما ودي أقولها الآن ولكن سأعطيها للأمير سعود ، والأمير سعود إن شاء الله يوصلها لكم. ما لكم قرار إلا بنقل الحقيقة الصادقة لوزارة الخارجية التي يمثلها الأخ سعود الفيصل ، وشكراً لكم ، ما أحب أن أطيل عليكم لأني أخاف أزودها عليكم شوي. شكراً لكم. وتم خلال الاستقبال استعراض ملامح مشروع ( الخطة الاستراتيجية الخمسية للعمل الدبلوماسي السعودي في الخارج ودور الوزارة والبعثات في تنفيذها). وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني في كلمته التي ألقاها حول مشروع الخطة " لقد عكفت الوزارة منذ أن رفعت أعمال الاجتماع الأول على استكشاف أفضل سبل التطوير ووسائل التحسين والتحديث للأداء الدبلوماسي ليتم التحضير الجيد للاجتماع الثاني الذي ترعونه اليوم حفظكم الله" وتابع يقول " وكان من أهم الجهود والترتيبات التي قامت بها الوزارة لتحقيق هذا الهدف هو انتهاج أسلوب جديد لاستطلاع الرأي تمثل في دعوة الجهات الحكومية ذات العلاقة بالعمل الدبلوماسي والدولي وكذلك القطاع الخاص لسلسلة من اللقاءات المتعاقبة التي ساعدت على التوصل إلى رؤية مشتركة لتشخيص الوضع القائم واستشراف التطلعات المستقبلية ، باعتبار تلك الجهات الحكومية والقطاع الخاص شركاء لوزارة الخارجية ، وقد ساهمت هذه الخطوة في إنجاح الإعداد لمحاور هذا الاجتماع. وبين عبيد ، في كلمته ، أنه بعد التوصل إلى مشروع خطة خمسية موضوعية وطموحة سوف يتم رفعها لخادم الحرمين الشريفين بعد استكمال الإعداد لها من جميع الجوانب.