كشف ل «عكاظ» طلال الزهراني والد الأسير السابق في معتقل غوانتانامو ياسر الزهراني (23 عاما )، نية فريق الادعاء الذي يتولى متابعة قضية مقتل ابنه داخل المعتقل، قبل أكثر من عامين لإحالة القضية إلى محكمة أمريكية أعلى، مبينا أن فريق الادعاء يعكف حاليا على إعداد لائحة دعوى لتقديمها للمحكمة العليا بعد رفض المحكمة الابتدائية النظر في القضية باعتبارها وقعت خارج نطاق الأراضي الأمريكية. ونفى الزهراني، أن يكون رفض المحكمة الأمريكية للقضية التي رفعها ضد وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد، أغلق ملف القضية أو أوصلها إلى طريق مسدود، مؤكدا أن موكليه يجرون مخاطبات نهائية مع رئيسة المحكمة للتراجع عن قرار صرف النظر عن القضية المستند إلى قانون أمريكي صدر عام 2004 يمنع مداولة قضايا الجرائم التي تقع خارج الأراضي الأمريكية. وبين الزهراني، أن القانون نفسه تم نقضه عام 2005 من قبل الكونجرس حين أصدر قانونا يسمح بموجبه للمحاكم الأمريكية قبول النظر في القضايا التي تمس المجتمع الأمريكي، إلا أن رئيسة المحكمة الابتدائية تمسكت بقرار الرفض، ونحاول تمرير القضية للمحكمة أو سنضطر إلى التحول فعليا إلى محكمة عليا، مبينا أن لائحة الدعوى التي يجري إعدادها تركز على أن الجريمة لها شقان أولهما الإيعاز والإيحاء وغض الطرف عن الجريمة، وثانيهما التستر على مرتكبيها والدفاع عنهم وتصويرها أمام العالم بأنها حالة انتحار . وأوضح الزهراني، أن قرار القاضية في المحكمة الابتدائية الأمريكية في نيويورك لا يشكل نهاية الطريق، وهناك حلول وطرق تكشف للجميع ملابسات وفاة ابنه ياسر داخل المعتقل، وقال : «لدينا أدلة ومستندات دامغة سندفع بها إلى محكمة أمريكية تمتلك صلاحيات عليا» ويضيف: «لا زلنا متمسكين بمطالبنا التي تتلخص في محاسبة كل من باشر جريمة قتل ابني وزميله في الأسر مانع العتيبي داخل المعتقل». وأشار الزهراني، أن فريق المحامين يعتزم في الفترة المقبلة التركيز على دعم القضية إعلاميا، وتوضيح ملابساتها أمام الرأي العام والشارع الأمريكي بهدف الضغط على المحكمة الابتدائية من أجل التراجع عن قرارها وقبول النظر في القضية باعتبارها تجاوزات وانتهاكات خطيرة ارتكبها أفراد أمريكيون يتولون مناصب قيادية في الدولة حينها، إلى جانب حراس ارتكبوا انتهاكات صريحة لحقوق السجناء والمعتقلين داخل سجن يقع في أرض استأجرتها الحكومة الأمريكية.