السيرة الذاتية لدهاقنة رؤوس الأموال في العالم سيرة عجيبة وغير قابلة للتصديق. وارن بافيت الذي تبلغ ثروته 47 مليار دولار، ما يزال يعيش هو وزوجته في منزلهما المتواضع الذي اشترياه في مدينة أوماها في ولاية نبراسكا وبمبلغ لا يتجاوز 32 ألف دولار، وذلك قبل نصف قرن من الزمان. فريق العمالقة الذين صنعوا ثرواتهم بأنفسهم كلهم على هذه الشاكلة، سواء كارلوس سليم أو بيل جيتس، فهم لا يملكون يخوتا ولا طائرات ولا تمشي أمامهم ولا من خلفهم طوابير من الخدم والحشم. إنجفار كامبراد مؤسس ظاهرة «ايكيا»، يسافر بالدرجة السياحية ويستقل الحافلة ويقود سيارته بنفسه وهي من نوع فولفو «GL240» موديل 95. لدينا ما أن ينبت ريش أحدهم من الصغر حتى تتراءى أمامه صورة اليخوت الفارهة والطائرات الخاصة، فهذا يحمل مشلحه والآخر ينظم مواعيد والثالث يحمل مفكرته الخاصة!!، والله أعلم بمصادر ثروته الحقيقية. لكن مجتمع رجال الأعمال في بلادنا لا يخلو من العمالقة الذين بنوا أموالهم وحققوا ثرواتهم بعرقهم وكفاحهم، والذين ينتهجون أسلوبا مقاربا لأساليب الأجانب مع اختلاف الثقافة، وهو ما يعني بأن المسألة ثقافة شخصية وليس بالضرورة ثقافة مجتمعية. يقال إن أحد أبناء رجال الأعمال الكبار فوجئ بأن والده على ظهر الطائرة التي كان يستقلها من مصر إلى المملكة، فذهب إليه مهرولا ليعرض عليه تذكرته الأولى بدلا من السياحية، فرد عليه والده أنا اخترت السياحية لأنني حقيقة لا أحتاج للأولى! فعلا الناس مقامات .. لكن مقاماتهم عقولهم. فاكس: 065431417 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 161 مسافة ثم الرسالة