هناك أحاديث تدور في المجالس وخصوصا لدى رجال الأعمال عن ضرورة توعية المواطنين بترشيد الاستهلاك لكل المواد عموما، فمن الملاحظ ميل المواطن للإنفاق الزائد والتوسع في استهلاك المواد الغذائية وفي الكماليات وخصوصا في المواد المعانة، ويستدلون على ذلك بزيادة القروض الاستهلاكية وأن المواطن ينفق على رغباته ولا أقول احتياجاته أكثر من دخله، صار يندر أن تجد مثلا موظفا حسابه غير مديون، واستخدامه لبطاقات الائتمان تصل إلى حدها الأعلى، وبكلمة مختصرة نحن نتحول إلى مجتمع استهلاكي، وانعدام وعي الترشيد يزيد الضغط على الخدمات العامة ويجعلها في حالة قصور دائمة، إنه الإسراف والتبذير الذي يجعل مرافق الخدمات في حاجة إلى توسعة دائمة، والأمثلة كثيرة من الإسراف في استهلاك المياه والكهرباء والوقود (البترول ومشتقاته) ومثال صارخ على التبذير وسوء التخطيط عزم جامعة جيزان بناء فندق خمسة نجوم بمبلغ 250 مليون ريال والترشيد بناء فندق جامعي 3 أو 4 نجوم وببقية المبلغ بناء مستشفى للحميات.. إلخ. مدير عام البنك الأهلي عبدالكريم أبو النصر قال في منتدى البيئة والتنمية المنعقد في جدة مؤخرا أن حجم قروض البنوك السعودية في مشاريع الطاقة يقدر بنحو 114 بليون ريال، وقال إن الطلب على الطاقة في المملكة سيرتفع إلى 70 ألف ميغاوات في عام 2024 أي بزيادة نسبتها 84% عن المستوى الحالي، وأنه يتوجب تفعيل برامج وسياسات الترشيد للحد من استهلاك الطاقة كأحد أهم الأولويات، وهذا كلام يجب أن يلتفت إليه الجميع وخطباء الجمعة لحض الناس على الترشيد وذم الإسراف وكذلك في المدارس، لكني لست مع من يقول بضرورة استخدام رفع الأسعار أو رفع الإعانات كوسيلة فعالة للترشيد، هذه وسيلة خطيرة جدا لأنها تحدث تذمرا وقلاقل، علموهم أولا.. صبحا ومساء. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة