نجح المؤتمر الدولي الأول لمكافحة التطرف، والتطرف الفكري، الذي نظمته الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة (12- 15 ربيع الآخر 1431ه /28-31 مارس 2010م) وتبدى نجاحه في التنظيم المحكم الدقيق، بحيث لم تكن هناك فجوات تقلل منه، وهذا ما انتفى من المؤتمر، إذ كان الجميع فريقا واحدا، بدءا من مدير الجامعة الأستاذ الدكتور محمد العقلا، إلى الطلبة، فضلا عن رجال الجامعة وموظفيها، الذين كانوا مثالا في الانضباطية، والتفهم، وحسن الخلق. من النادر أن تجد تظاهرة ثقافية تتوافر لها عوامل النجاح الكامل، مثلما هو متوافر في جائزة الملك فيصل العالمية، ثم جاءت الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة، لتؤكد أن عوامل النجاح، لا تتأتى إلا من خلال حسن التنظيم، والإعداد الجيد لمحاور المؤتمر، واختيار المحاورين، وإن كنت أعتب على معالي مدير الجامعة، لخلو أبحاثها من «دور الإعلام في مكافحة الإرهاب» صحيح هناك بحث عن «الإعلام الغربي وإلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام: الواقع وسبل التحاور» للباحث الدكتور عبد المجيد بوكير، و «الإرهاب وحرب الإعلام: بحث في تمثلات الصورة» للدكتور عبد الكريم فهيم شيباني، و «التصوير الزائف للإسلام في وسائل الإعلام» للدكتور عبد العزيز ميغا، و «آلية بناء الصورة الذهنية الاجتماعية السلبية عن العرب والمسلمين في الإعلام الغربي: دراسة حالة المملكة في الإعلام الغربي الأمريكي» للدكتور العقيد عبد الرحمن بن عبد الله الزهيان، و «الخطاب الصحفي بصحيفة الشرق الأوسط: دراسة تحليلية في إطار نموذجي/ حوار الحضارات» للدكتور جمال عبدالعظيم أحمد إبراهيم، و «مسؤولية الإعلام العالمي في نشر التسامح ومحو صورة الإسلام المشوهة من ذاكرة العقل العربي» للدكتورة رقية بوسنان، أما «دور وسائل الإعلام في مكافحة الإرهاب» فغائب تماما، وكنت أتمنى أن يكون ضمن موضوعات طرحت في المؤتمر، إذ من المؤكد أن الإعلام شريك أساس في حماية المجتمع، وبوسعه أن يسهم في مكافحة الإرهاب، عبر العديد من البرامج، والآراء، والأفكار، والرؤى التي يطرحها المتخصصون في الإعلام: مقروءا، ومسموعا، ومرئيا، وحتى إلكترونيا، لكن غياب هذا المحور، لا يقلل من المؤتمر، ولا ينتقص منه شيئا، وإن أبديت هذه الملحوظة، فليقيني بأن هناك متخصصين إعلاميين، في إمكانهم معالجة هذه الظاهرة، الآخذة في الاتساع، حيث نجحت المملكة العربية السعودية في لجمها، أمنيا عبر المواجهة من جهة، والضربات الاستباقية من جهة أخرى، فضلا عن المحاولات الجادة لمواجهته فكريا. أرجو أن يتسع صدر معالي الأستاذ الدكتور محمد العقلا، لهذه الملحوظة، منوها مرة ثانية بالنجاح الباهر للمؤتمر، وتقديري للجهود التي بذلت لإنجاحه على كل المستويات. badrkerrayem @ hotmail.com فاكس: 014543856 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 106 مسافة ثم الرسالة