تطلع صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، إلى تقديم حلول شرعية مناسبة للقضايا الطبية المعاصرة، وقال في كلمته في افتتاح «المؤتمر الدولي الثاني للفقة الإسلامي.. قضايا طبية معاصرة»، «إن ما طرأ من تجاوزات في مجال الطب في واقعنا المعاصر، كانت بسبب الاجتهادات الطبية، التي لا تحكمها ضوابط شرعية، مما يستوجب بالضرورة أن يكون هناك تعاون بين رجال العلم الشرعي، وعلماء الطب البشري، وصولا إلى وضع ضوابط ومعايير ترشد الاجتهاد الطبي، لما فيه صالح الإنسان، وقبل هذا وذاك مرضاة الله».. وفيما يلي كلمة النائب الثاني في الحفل: خدمة للإسلام إنه من دواعي سعادتي وسروي أن أتشرف بافتتاح هذا المؤتمر الإسلامي، في هذه الليلة الطيبة، نيابة عن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، والذي يأتي انعقاده في إطار رعاية وتوجيه سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، رعاه الله، واهتمامه الدائم بكل ما فيه سعادة أبناء هذا الوطن الكريم، وخدمة الإسلام، وإعلاء شأن المسلمين، وسعادة الإنسانية جمعاء. إعلاء الإنسان إن عالمنا المعاصر يشهد تطورا متسارعا في العلوم والمعرفة والإنسانية، خاصة في العلوم الطبية، التي تحتل أهمية كبرى لتعلقها بحياة الإنسان وسلامته، ولا شك أيها الأخوة، أن شريعة الإسلام هي الشريعة الصالحة لكل زمان ومكان، وهي الشريعة التي أعلت من شأن الإنسان وأوجبت المحافظة عليه، وجعلت ذلك مصلحة عليا يتوقف عليها صلاح الدين، واستقامة الحياة، وسعادة الفرد، والأمة، في الدنيا والآخرة. الشرع والطب إن العقل نعمة عظيمة، بها ندرك حقوق الخالق، ومعرفة الحق، ومصلحة الخلق، إلا أن هذه النعمة قد قيدها الخالق جل شأنه بالشرع الحنيف، وضوابطه المرعية، تحقيقا للمصلحة، وابتعادا عن المفسدة، ولذلك أيها الأخوة، نجد أن ما طرأ من تجاوزات في مجال الطب في واقعنا المعاصر، كانت بسبب الاجتهادات الطبية، التي لا تحكمها ضوابط شرعية، مما يستوجب بالضرورة أن يكون هناك تعاون بين رجال العلم الشرعي، وعلماء الطب البشري، وصولا إلى وضع ضوابط، ومعايير، ترشد الاجتهاد الطبي، لما فيه صالح الإنسان، وقبل هذا وذاك مرضاة الله، الذي ينزل الشفاء ويذهب البلاء بحكمته وتدبيره. مبادرة مباركة إننا نتطلع إلى أن يسهم هذا المؤتمر بأبحاثه العلمية، في تقديم الحلول المناسبة للقضايا الطبية المعاصرة، راجين من الله العلي القدير للقائمين عليه، والمشاركين فيه، التوفيق والسداد، شاكرا ومقدرا لمعالي مدير الجامعة الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل هذه المبادرة المباركة، والتي تؤكد إسهامات هذه الجامعة العريقة في خدمة قضايا المجتمع، وتعكس المكانة المتميزة التي وصلت إليها جامعة الإمام، في ظل النهضة التعليمية التي تعيشها هذه البلاد المباركة، في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، يحفظهما الله، ومن الله وحده نستمد العون والتوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.