تدخلت أربع فرق أمنية من شعبة البحث الجنائي وشرطة المطار في المدينةالمنورة لإعادة ست فتيات (في العشرين من أعمارهن) إلى دار طيبة لرعاية الفتيات في المدينة، إثر رفض مسؤولة الدار إدخالهن بعد أن خرجن لشراء بعض احتياجاتهن من المتجر القريب من الدار. وأوضح ل«عكاظ» الناطق الأمني في شرطة منطقة المدينةالمنورة العميد محسن الردادي أن شعبة البحث الجنائي تلقت بلاغا عن اعتلاء ثلاث فتيات سور دار الرعاية ويطلقن عبارات صارخة تعبر عن خوفهن، كما أفاد البلاغ بوجود ثلاث فتيات أخريات في الشارع أمام بوابة الدار وقد افترشن عباءاتهن للجلوس عليها فوق رصيف الدار. وأفاد العميد الردادي أن دوريات الأمن نسقت مع جمعية الخدمات الاجتماعية التي تدير الدار لإدخال الفتيات وعدم إبقائهن في الشارع، وهو ما تفهمته الجمعية وقبلت إدخال الفتيات إلى مقارهن في الدار، مشيرا إلى أن رجل الأمن حاول تهدئة الفتيات واحتواء الموقف بإقناعهن في النزول عن السور، واعدا إياهن بتحسين معاملتهن. وعلمت «عكاظ» أن محاولات إقناع الفتيات بالدخول إلى الدار استمرت حتى الساعة الثالثة والنصف فجرا، إذ ألزمت الشرطة حراس الأمن في الدار والقائمين على إدارته في المهجع بإدخال الفتيات، كون وجودهن في الخارج يشكل خطرا عليهن وعلى المجتمع. من جهته، أكد ل«عكاظ» مدير عام جمعية الخدمات الاجتماعية في المدينةالمنورة المهندس يحيى سيف، أن شغب الفتيات الست وخروجهن من الدار جرى بتحريض من خارج الدار لمقاومة سياسة التغيير الحاصلة في الدار. وأفاد أن محاولات شغب مماثلة حصلت في السابق عندما تغيرت إدارة الدار بالكامل، مشيرا إلى أنها عملية تنفيذية متكاملة، وأن التحريض جاء من قبل من ترك العمل في الدار، ما أوقع الفتيات الستة ضحية مخططاتهم. وقال إن الفتيات الستة اللواتي يثرن الشغب كل يوم بالخروج من الدار والجلوس على الرصيف خارج الدار لفترة من الوقت، بعد ذلك يدخلن الدار بدون مقاومة، علما أن عدد الفتيات داخل الدار يصل إلى 47 فتاة ولم يؤثر التحريض سوى بالفتيات الستة اللواتي يقاومن التغيير بشتى الطرق، بهدف إثبات سوء الإدارة الحالية. وتساءل المهندس سيف: «كيف علمت وسائل الإعلام بوجود الفتيات خارج الدار في ساعة متأخرة من الليل، علما أنني كنت في الدار الساعة الثانية والنصف ليلا ولم ألاحظ أي شغب»، في إشارة إلى وجود محرضين من الخارج وعلى علاقة مع الإعلام.