بحث روائيون ونقاد عرب في ندوة «الرواية والأيديولوجيا»، العلاقة بين الأيديولوجي والسردي والتعالق والتقاطع والتنافر بينهما، استشرافا لملامح رواية عربية جديدة حداثية تؤصل هذا الجنس الأدبي في المتن الحكائي العربي فالكوني. وحضر الملتقى الذي دعا إليه «مركز الرواية العربية» في قابس التونسية أخيرا، روائيون عرب شهدت لهم أعمالهم بالتميز، وكسر النمط السائد، وببحثهم الدائم عن تجريب وسائل فنية جديدة من رواية إلى أخرى، وهم: المغربي أحمد المديني، المصري يوسف زيدان، الجزائري واسيني الأعرج، السوري نبيل سليمان، الذي تناول الأيديولوجي في الرواية العربية من السفور إلى الحجاب، والتونسي محمد الباردي الذي تلمس الأيديولوجي في «عزازيل» يوسف زيدان. وحاضر في الندوة عدد من النقاد منهم: الدكتور محمود طرشونة الذي بحث في «الإسقاط الأيديولوجي في النقد النسوي»، الأديبة سلوى السعداوي التسلط الأيديولوجي في رواية «تجربة في العشق» للطاهر وطار، محيي الدين حمدي يحاضر عن القيمة في رواية «مدينة الشموس الدافئة»، أحمد الناوي البدري في «بناء العامل.. الذات في الرواية العربية»، رضا بن صالح في «الأيديولوجي وتشكيل المكونات السردية» في رواية «سوناتا لأشباح القدس» لواسيني الأعرج. وحاضرت شهلا العجيلي عن «الرواية العربية من تشظي الأيديولوجيا إلى المراوغة النسقية». وقدم علي الزاوي ورقة حول «فاعلية الشخصية الروائية في أدلجة الخطاب السردي»، والطاهر رواينية حول توترات المحكي وتداعيات أزمته.. الموت والرغبة في «مرايا النار» لحيدر حيدر. وقدم الروائي فرج الحوار شهادة إبداعية. وساهمت الأديبة التونسية آمال مختار بشهادة اختارت لها عنوان: «الأيديولوجيا عنصرا مشوها للإبداع».