نجح المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس في العودة إلى المسار الصاعد، مجددا بذلك حركته التي كان عليها مع مطلع الأسبوع الماضي، وذلك بالدخول في مسار صاعد فرعي، بعد أن أجرى عملية جني أرباح على مدى ثلاث جلسات متتالية، فقد خلالها ما يقارب 107 نقاط، متراجعا من قمة 6844 نقطة إلى خط 6738 نقطة، وأمس عاد إلى استكمال أهدافة التي حددها الأسبوع الماضي، كما توقعنا في التحليل اليومي، بأن الجلستين المقبلتين تكملان مسار السوق الصاعد، ليسجل أمس قمة جديدة عند مستوى 6871 نقطة، ليغلق على ارتفاع وبمقدار 94 نقطة أو ما يعادل 1،93 في المائة، ليقف عند مستوى 6868 نقطة. جاء الإغلاق في المنطقة الإيجابية على المدى اليومي، حيث شهدت إحجام السيولة ارتفاعا بما يقارب أربعة مليارات (3،955 مليار ريال)، ومن المنتظر أن يتم اليوم تحديد نوعيتها من حيث الشراء أو البيع بشكل أكثر دقة، فمن الإيجابية أن لا تقل عن ثلاثة مليارات في الأيام المقبلة ولا تزيد عن 4،5 مليار، خاصة لو تراجع المؤشر العام تحت سقف 6837 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المنفذة نحو 143 مليون سهم، جاءت موزعة على نحو 76 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 91 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 23 شركة، وقاد سهم سابك جلستها اليومية. على صعيد التعاملات اليومية، افتتحت السوق جلستها اليومية على ارتفاع، متفاعلة مع إعلان نتائج بعض الشركات الإيجابية، ومنها شركة سافكو التي أعلنت عن تحقيق صافي الربح خلال الربع الأول (698) مليون ريال، حيث يتفاءل المتداولون بأرباح سافكو الإيجابية، لكونها من الشركات التابعة لشركة سابك المحرك الحقيقي لسوق الأسهم المحلية، وكان تدفق السيولة متسارعا، حيث تجاوزت المليار ريال قبل انتهاء الساعة الأولى من الجلسة، بعكس الساعة الثانية التي شهدت خلالها بطؤا، وكانت قوى الشراء تتغلب على قوى البيع في أغلب فترات الجلسة، وبنسبة تصل إلى 60 في المائة، بغض النظر عن نوعية السيولة هل هي استثمارية أم انتهازية، فأغلب المتعاملين مازالوا ينتظرون إعلان نتائج البنوك للفصل الأول من العام الجاري، ومن السلبية في تعاملات السوق أمس أنها استردت خسائره التي فقدتها على مدى ثلاثة أيام، في ظرف جلسة ونصف الجلسة، حيث يفقد كثير من المضاربين الثقة في السوق، وتتحول إلى حالة من التصريف الاحترافي، وذلك من خلال تبادل الأدوار بين الشركات القيادية، ومن اللافت على بعض الأسهم افتتاح سهم سافكو على فجوة سعرية تصل إلى 4،25 ريال وتخطي سهم الاتحاد التجاري لسعر 24 ريالا الذي سبق وأن ودعه قبل شهرين، وارتفاع الكميات المنفذة على سهم بترو كيم بأكثر من 5 ملايين سهم والتي لم يشهدها منذ أربعة أشهر. من جهة أخرى، أعلنت شركة النقل البحري أن صرف أرباح المساهمين لعام 2009 سوف يبدأ اليوم بواسطة البنك السعودي البريطاني(ساب)، وذلك بواقع ريال واحد لكل سهم، كما أعلنت شركة سبكيم أن صرف الأرباح عن العام المالي 2009م سوف يكون غدا وذلك بواقع ريال للسهم الواحد، علما بأن أحقية الأرباح ستكون للمساهمين المقيدين بالسجلات الرسمية للشركة بنهاية يوم انعقاد الجمعية العمومية للمساهمين. في ما يتعلق بأخبار السوق، تمت أمس إضافة أسهم المكتتبين في الشركة الوطنية للتأمين، والمكتتبين في أسهم شركة سولديرتي السعودية، وذلك حسب الأسهم المخصصة لكل مكتتب، استعدادا لإدراجها للتداول اليومي في السوق.