شاركت 61 مدربة في مشروع إعداد مدربات معتمدات للتدريب على الحوار الصفي، نفذه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الأسبوع الماضي في نجران. وقالت ل «عكاظ» مساعدة الأمين العام للمركز وفاء التويجري: إن انطباعات المشاركات إيجابية وفعالة، وركزن في محور حديثهن على تحقيق أهم أهداف المركز، وهو تكريس الوحدة الوطنية، الذي تجلى عبر حضورهن في البرنامج. وثمنت التويجري وعي القيادات العليا في وزارة التربية والتعليم بأهمية الحوار، وأشادت بالدعم الذي حظيت به المشاركات من نائبة وزير التربية والتعليم لشؤون البنات نورة الفايز. التويجري أوضحت أن المدربات المشاركات في هذا المشروع يساهمن في تقديم سلسلة من البرامج التدريبية في البرنامج التدريبي (الحوار الصفي) للمعلمات، و(المحاور الناجح) للطالبات، و(تنمية مهارات الاتصال في الحوار) لعموم فئات المجتمع التربوي في الفترة المقبلة بهدف نشر ثقافة الحوار وتوعية المجتمع بالدور الإنساني والمعرفي الكبير، الذي يشكله الحوار بوصفه قيمة إنسانية أولا، وقيمة مجتمعية وطنية تسعى لتأصيل التسامح والاعتدال، كما تتولى المدربات مهمة خلق بيئة حوارية فكرية واسعة تنطوي على قيم الانتماء والوحدة وترسيخ الثوابت الدينية والوطنية. وأشارت إلى أن الحضور المتنوع من مناطق مختلفة، وهي: الباحة، عسير، وجازان، منح هذه المناسبة زخما ثقافيا وفكريا، وحقق تواصلا جيدا بين المدربات المعتمدات. خطط مستقبلية المدربة المعتمدة مديرة وحدة رياض الأطفال في محافظة خميس مشيط هيلة القحطاني ذكرت ل «عكاظ» أنها حريصة على تلقي المزيد من التدريبات، و«كون وزارة التربية والتعليم تتعامل مع قطاع كبير من قائدات الإشراف التربوي والمعلمات والمديرات والطالبات والمستخدمات وفئات أخرى من المهم تدريبها على ثقافة الحوار يعتبر الحصول على مهارات التدريب على ثقافة الحوار وترسيخ رسالة المعلم وأهمية دوره في إكساب الوعي الكافي عبر قنوات الحوار ضرورة ملحة». خطة خمسية وتشير القحطاني إلى أن ثلاثة أعوام من التدريب على ثقافة الحوار أنتجت ستة آلاف متدربة اكتسبن هذه المهارة في خميس مشيط، ويقدر عدد المستفيدات مستقبلا من الخطة الخمسية المزمعة لنشر ثقافة الحوار عشرة آلاف مستهدفة يقدم لهن خدمات التدريب ست مدربات معتمدات من مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني. وتعتبر النعساء بنت أحمد يحيى من مركز إشراف الجرب في نجران، وهي مشرفة مقاصف وتغذية، أن برنامج الحوار الصفي وبرنامج المحاور الناجح كان لهما مردود إيجابي وانعكاس مهم على البيئة التربوية في نجران، كما تقول: الجهود التي بذلت من مركز الحوار الوطني لإكسابنا تلك المهارات جبارة جدا والحقائب التدريبية معدة ومصممة بأسلوب متميز وسلسل، وتضيف النعساء: نفذنا حقيبة المحاور الناجح على 38 طالبة من ثانوية الجربة ونستهدف تدريب الطالبات والمعلمات على حقيبة الحوار الصفي الذي استفادت منه سابقا 28 معلمة من مراحل ابتدائية ومتوسطة وثانوية وننتظر المزيد من ورش العمل التي ترسخ ثقافة الحوار في المجتمع. البرامج التدريبية يشار إلى أن 61 مدربة معتمدة شاركت أخيرا في مشروع إعداد مدربات معتمدات للتدريب على الحوار الصفي نفذه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني انطلاقا من تبني مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني تقديم عدد من البرامج التدريبية المتقدمة منها: برنامج المدرب المعتمد لنشر ثقافة الحوار «التدريب المجتمعي»، برنامج «الحوار الأسري»، وبرنامج «الحوار الصفي»، ويهدف برنامج المدرب المعتمد لإعداد مدربات معتمدات لنشر ثقافة الحوار والتدريب على مهارات الحوار أساليبه واستراتيجيته وتحقيق أهدافه، وتم تغطية جميع مناطق المملكة ل 13 منطقة إدارية ومحافظتين بهذا البرنامج من خلال مذكرة تفاهم أبرمت بين مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني ووزارة التربية والتعليم وبين المركز وبعض الجامعات والجهات الحكومية الأخرى مثل وزارة الخدمة والمعهد العالي التقني، ويشمل البرنامج جانبا نظريا وجانبا تطبيقيا، وبلغ عدد المدربات المعتمدات ما يفوق 776 مدربة على مستوى المملكة. وتضمن البرنامج في نجران أخيرا تدريب المدربات على حقيبتين تدريبيتين هما: الحوار الصفي للمعلمات، والمحاور الناجح للطالبات بمشاركة 40 مدربة معتمدة لنشر ثقافة الحوار من (عسير، جازان، الباحة، ونجران)، إلى جانب تدريب المعلمات والطالبات على مهارات وفن الحوار وآدابه داخل البيئة الصفية «الفصول الدراسية».