تضاربت الأقوال حول تواجد الداعية الدكتور محمد العريفي حتى أمس في الأردن، بغرض الحصول على تأشيرة دخول إلى القدس لتصوير حلقة من برنامجه «ضع بصمتك» على قناة اقرأ الفضائية. ففي الوقت، الذي أعلن فيه الناشط الأردني بادي رفايعة عن عودة العريفي أمس إلى المملكة، فإن مدير قناة اقرأ أبلغ «عكاظ» أن العريفي لن يذهب إلى القدس، وهو موجود حاليا في الرياض. رفايعة أوضح أن العريفي عاد إلى المملكة أمس، بعد استماعه لنصائح قدمها له أصدقاؤه بعدم زيارة القدس، «لأن ذلك يخالف رأي الفقهاء بمنع زيارة القدس طالما أنها تحت الاحتلال الإسرائيلي». ونفى مدير قناة اقرأ الفضائية محمد أحمد سلام (أحد المقربين من العريفي) ما تناقلته وكالات الأنباء من أن العريفي سيصور حلقة من برنامجه الأسبوعي على قناة اقرأ الفضائية من القدس، مشيرا إلى أن «العريفي كان فعلا في الأردن لتقديم برامج دعوية هناك لا أكثر»، ولا نية لديه لتصوير حلقة من برنامجه في القدس. وأفاد سلام «أن العريفي عاد من عمان نهاية الأسبوع الماضي، وليس أمس، كما بثت بعض وكالات الأبناء»، والدليل أنه «ألقى خطبة الجمعة الماضية ومحاضرتين الأسبوع الحالي في الرياض». ورغم أن العريفي كان يرد بصفة مستمرة على «عكاظ» من هاتفه الجوال الخاص، إلا أنه لم يرد أمس على أحد. سلام قال: «إن العريفي سيظهر في حلقته (ضع بصمتك) غدا ليشرح كل التفاصيل عن موضوع زيارة القدس، وهو لا يرغب في الرد على أي وسيلة إعلامية في الوقت الراهن». وكان العريفي قد أشار في حلقته الماضية من «ضع بصمتك» إلى تخصيص حلقة عن القدس. واعتبر سلام «أن العريفي لم يكن يقصد أنه سيذهب إلى هناك، بل إن مراسل القناة في القدس هو من سيعد تلك التقارير»، رغم أن العريفي قال في الحلقة الفضائية: «لفلسطين حق على المسلمين».