تراجع الداعية السعودي الشيخ محمد العريفي عن زيارته للقدس المحتلة وتسجيل برنامجه الذي أعلن أن حلقته غداً الجمعة 9-4-2010 على شاشة قناة فضائية دينية ستبث من هناك. وكان إعلانه عن تلك الزيارة الأحد 4-4-2010 في الحلقة الماضية لبرنامجه "ضع بصمتك" على فضائية "إقرأ" قد أثار ضجة خصوصاً فيما يتعلق بالطريقة التي سيحصل بها على تأشيرة الدخول، وحظر السفر الذي تطبقه الدول الإسلامية ومن بينها السعودية إلى الأماكن المقدسة بفلسطين في ظل الاحتلال الإسرائيلي. وطالبه مسؤولون في حركتي حماس والجهاد الإسلامي بالتراجع عن تلك الزيارة. وقالت وكالة أسوشيتدبرس للأنباء إن صديقاً أردنياً للعريفي ينتمي لمجموعة استضافته في عمان لإلقاء محاضرة دينية، أخبرها أنه أذعن للضغوط التي تعرض لها وألغى رحلته المرتقبة للقدس المحتلة. وحسب الوكالة فإن المتحدث الذي طلب عدم ذكر اسمه لم يكشف كيفية معرفته بتراجع العريفي الذي لم يصدر أي بيان جديد بخصوص ذلك. وفشلت محاولات الوكالة في الاتصال بالداعية السعودي، وقد حاولت "العربية.نت" مجدداً الاتصال به دون جدوى. وفي عمان أعلن المتحدث باسم السفارة الإسرائيلية ميراف هورساندي أن محمد العريفي لم يتقدم بطلب لها للحصول على تأشيرة دخول، علماً أنه توجد سفارة لإسرائيل في كل من عمان والقاهرة. وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قالت في وقت سابق إن العريفي يمكنه التقدم بطلب الحصول على التأشيرة من سفارتها في الأردن. ونقلت وكالة يونايتد برس عن مقرر لجان مقاومة التطبيع النقابية في الأردن بادي رفايعة أن العريفي غادر الأردن أمس الأربعاء بعد أن استمع للنصائح التي قدمها له العديد من الأصدقاء والمقربين بعدم زيارة القدس لأن ذلك يخالف رأي كافة فقهاء المسلمين الذين يمنعون زيارة المدينة المقدسة تحت الاحتلال الإسرائيلي. وفي وقت سابق حذر المتحدث الرسمي للمديرية العامة للجوازات السعودية المقدم بدر مالك من أن أي شخص يسافر إلى إحدى الدول الممنوع السفر لها يضع نفسه تحت طائلة المساءلة القانونية. وأوضح في تعليق لصحيفة "الوطن" السعودية الأربعاء 7-4-2010 أن المحاسبة لن تكون على التصريحات الإعلامية التي قد تكون بهدف الظهور، لكنها تتم إذا ما ثبت لوزارة الداخلية ممثلة للإدارة العامة للجوازات أن مواطناً سعودياً تجاوز الأنظمة وسافر بالفعل إلى إحدى الدول المحظورة، حيث يتم الرفع إلى الجهات الرسمية لمعاقبته، كائناً من كان.