ماكنت أتمنى أن يقع الإعلامي السعودي المعروف (تركي الدخيل) في شرك الدعاية المباشرة لنفسه، وبقلمه الرشيق، وبأسلوبه الممتع، حين يعمد إلى دعوة القراء لمشاهدة برنامجه (إضاءات) لأسباب كثيرة: البرنامج أضحى متابعا من نسبة جيدة من المشاهدين، وأغلب من يستضيفهم هم في دائرة الأضواء، فضلا عن أن الموضوعات المطروحة للنقاش تشد الناس، وقدرة الصديق «تركي» على المحاورة معروفة. من الصعب على الإعلامي المبدع، أن يطالب المتلقين بمشاهدة «ما آثار شغب الآخرين» أو يؤكد لهم «أن لقاء إضاءات الذي سيبث اليوم سيكون صريحا» وأن الحوار تطرق إلى كذا وكذا، وكشف عن مشروعات جديدة، إلا إذا كان الصديق «تركي» يرمي من وراء ذلك إلى تبديد أوهام المشككين في مهاراته الإعلامية التي أجد أنها عالية، ولا أجد تفسيرا لهذه الطريقة وليعذرني الصديق تركي سوى استجداء المشاهدة، والدعاية الشخصية المباشرة، ولو كتب أحد ما عن الحلقة المذاعة في اليوم نفسه لكان مقبولا، أما أن يعمد إلى هذه الطريقة، بنفسه، وبقلمه، وبأسلوبه، فأمر أربأ به أن يصدر منه، وهو الإعلامي المفترض أن ينآى بنفسه عن الدعاية الشخصية أيا كان لونها. لم أقرأ على حد علمي ومطالعاتي المتواضعة في دنيا الإعلام أن مقدما لأحد البرامج عمد إلى هذه الطريقة، أما وقد كرر الصديق «تركي» هذا الأسلوب كل يوم جمعة، فمسألة أرجو أن يعيد النظر إليها، وليستشر من يثق في دينهم، وأمانتهم، وأخلاقهم من الإعلاميين، وخبراء الإعلام، والمحترفين المهنيين، وسيجد عندهم الجواب الكافي والشافي. كان بوسعه أن يمرر هذه المعلومة كخبر، أما أن يستمر في فرض هذا النهج بنفسه، وبأسلوبه، فأمر غير مستحب، ولا أرى ضرورة له، للأسباب التي أشرت إليها. أتمنى أن يقرأ أخي «تركي» هذه الملحوظة، ويتمعن فيها جيدا، ويقرر بعدها ما ينبغي أن يستقر عليه رأيه، و«اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية» و«صديقك من صدقك لا من صدقك». [email protected] فاكس: 014543856 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 106 مسافة ثم الرسالة