بدأ موزعو الحديد أمس تطبيق التسعيرة الجديدة لمصنعي الاتفاق والراجحي اللذين رفعا سعر الطن إلى ثلاثة آلاف ريال لمقاسات 16 32 ملم، بزيادة عن 465 750 ريالا للطن الواحد عن التسعيرة الرسمية السابقة البالغة 2250 2535 ريالا للطن الواحد. وقال الموزع عادل باخشب، إن شركته تلقت خطابات رسمية من مصنعي الاتفاق والراجحي تتضمن التسعيرة الجديدة. وأضاف أن المصانع طالبت الجميع بالالتزام بالتسعيرة الجديدة، مرجعة أسباب الزيادة إلى التطورات المتلاحقة في صناعة الحديد على المستوى العالمي، حيث سجلت أسعار المواد الخام زيادة كبيرة في غضون الأسابيع القليلة الماضية، ما يفرض على المصانع إعادة تقييم الأسعار، بما يتواكب مع الزيادة المتواصلة في الأسواق العالمية. وأوضح أن التسعيرة الجديدة وصلت لمستويات الأسعار في السوق المحلية. وكانت الأسعار، خلال تعاملات الأسبوع الماضي، قد شهدت ارتفاعات متواصلة، ما أوصل السعر إلى ثلاثة آلاف ريال للطن، مؤكدا، أن السوق ما تزال تعاني من جفاف شديد في كميات الحديد. وتوقع أن تبدأ عملية تزويد السوق بالكميات المطلوبة في غضون الأيام القليلة المقبلة، خصوصا بعد ارتفاع الأسعار للمستويات التي تعتقد المصانع الوطنية بكونها عادلة، نظرا لاختلاف الفوارق السعرية بين المنتج الوطني والمنتج المستورد. وتترقب الأسواق المحلية قرار سابك، بحسب الموزع أيمن قصيباتي، الذي يتوقع صدوره بين لحظة وأخرى، خصوصا وأن المؤشرات الحالية توحي باتجاه قوي لدى أكبر منتجي الحديد في المملكة إلى إعادة تقييم مستويات الأسعار. وأضاف أن مصنع الراجحي طالب أمس جميع الموزعين باعتماد التسعيرة الجديدة والبالغة ثلاثة آلاف ريال، حيث أرسل الخطابات بشكل رسمي، مستبعدا أن تعمد «سابك» إلى رفع الأسعار لمستويات ثلاثة آلاف ريال، إذ يتوقع أن لا تتجاوز زيادة أسعار منتجاتها حاجز 500 600 ريال، ليصل سعر الطن من إنتاجها إلى 2850 ريالا للمقاسات 16 32 ملم. وقال موزع، فضل عدم ذكر اسمه، إن شركته لم تتلق أمس خطابات رسمية من سابك تتضمن إعادة تقييم الأسعار، مضيفا، أن الأسعار ما تزال عند المستويات السابقة، بيد أن المشكلة تكمن في عدم وجود كميات من حديدها في المخازن. وتوقع أن تبدأ أزمة المعروض في الانفراج بشكل نسبي في غضون الأسبوع الثاني من أبريل الجاري، مشيرا إلى أن الاتصالات مع «سابك» أعطت إشارات إيجابية بخصوص وصول كميات للمستهلك المحلي، ما يمكن الموزعين من التحرك و الوفاء بالالتزامات تجاه العملاء. «عكاظ» اتصلت بالمسؤولين في مصنعي الاتفاق و الراجحي للتعليق على الخبر، إلا أنها لم تتلق إجابات على جميع الاتصالات. وقدرت مصادر ذات علاقة بصناعة الحديد في المنطقة الشرقية الإنتاجية اليومية للمصانع بنحو 20 ألف طن، مؤكدة أن الطاقة الإنتاجية لم تتأثر أو تقلص بالرغم من الحديث الذي تتناوله بعض وسائل الإعلام، متهمة بعض التجار بافتعال الأزمة الحالية. ووصفت ما يجري أنه جشع حقيقي يمارسه البعض في سبيل تجفيف الأسواق والحصول على مكاسب مالية كبيرة، لاسيما في ظل استمرار تصاعد الأسعار في السوق السوداء. وأشارت المصادر إلى أن الأسعار في الأسواق العالمية وصلت إلى 2730 ريالا للطن للمنتجات التركية والصينية، كما أن سعر الخردة وصل خلال الأسبوع الجاري إلى 1100 ريال للطن، فيما وصل سعر كتل الصلب إلى 640 دولارا للطن الواحد.