نفى نائب الأمين العام للحركة الشعبية في السودان ياسر عرمان وجود أية صفقة وراء انسحابه من الانتخابات الرئاسية الذي أعلنه الأربعاء الماضي. وقال عرمان في تصريح صحافي عقب لقاء قوى المعارضة أمس، إن الانسحاب جاء بعد التأكد من أن المؤتمر الوطني يرجو من الانتخابات الرئاسية إنقاذ الرئيس عمر البشير وليس تحقيق الديمقراطية، على حد تعبيره. وكان نائب رئيس الحركة الشعبية رياك مشار قال الخميس في الخرطوم، إن الحركة قررت إيقاف حملة مرشحها لانتخابات رئاسة الجمهورية. وأرجع مشار القرار إلى استمرار الصراع في دارفور، مضيفا أن الحركة ستقاطع أيضا الانتخابات على جميع المستويات في دارفور، لكنها ستشارك فى الانتخابات النيابية على المستويات كافة. وعلى صعيد ذي صلة، أعربت الولاياتالمتحدة الجمعة عن أملها في أن تتمكن جميع الأطراف السودانية المعنية بالانتخابات من وضع حد لخلافاتها وكذلك إمكانية إجراء انتخابات نزيهة في أبريل (نيسان). وأجرى الموفد الأمريكي إلى السودان سكوت غريشن أول من أمس محادثات في الخرطوم مع زعماء في المعارضة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية فيليب كراولي أمس إن المسؤولين في المعارضة أعربوا عن قلقهم المشروع. وأضاف: «نأمل أن تتمكن الأطراف من التوصل إلى اتفاق كي تكون هناك مشاركة قصوى». وأوضح أن ما يهم هو بناء مؤسسات حكومية شرعية، وذات صدقية بما فيه الكفاية كي تتمكن من حكم جميع السودان، موضحا أن الولاياتالمتحدة تؤكد على ضرورة بدء الانتخابات في 11 أبريل (نيسان). وقد أعلنت عدة أحزاب معارضة كبرى الخميس مقاطعة الانتخابات التشريعية والإقليمية والرئاسية.