تنظر المحكمة العامة في منطقة نجران، في شكوى والد الطفل يحيى ضحية الإهمال والتقصير في مركز الرعاية الصحية في حي الفهد الشمالي في نجران، وطلبه هو وزوجته الحق الخاص في القضية من مديرية الشؤون الصحية في المنطقة لفقدانهما ابنهما، نتيجة الإهمال والتقصير من قبل أطباء المركز. وأبلغ «عكاظ» أمس الأول، المواطن حسن راشد آل حشوان والد الطفل المتوفى، أن المحكمة العامة في المنطقة استقبلت الشكوى الأربعاء الماضي، وسجلت لدى المحكمة برقم 4769 وأنها -أي المحكمة- ستحدد اليوم موعدا للنظر في القضية. وأضاف آل حشوان أنه ينوي رفع شكوى إلى أمير منطقة نجران، يطالب فيها بإنصافه من مدير عام الشؤون الصحية في منطقة نجران الدكتور يحيى آل شويل، الذي وصفه عبر تصريحاته في الصحف بأنه رجل كاذب وأنه هو من قاد الأطباء إلى الصلح القبلي، وقال: «المحكمة في نجران اعتذرت عن النظر في القضية باعتبارها من اختصاص هيئة التحقيق والادعاء العام». وبين آل حشوان أنه أقام وليمة عشاء مساء الثلاثاء الماضي تكريما لشجاعة الأطباء لاعترافهم بالتقصير والإهمال خلال تعاملهم مع حالة ابنه، وهو ما وعد به خلال الصلح القبلي الذي شهده منزله بحضور عدد كبير من أفراد قبيلته والوسطاء في القضية، وحضر الوليمة الجميع ما عدا الأطباء والموظف الإداري من صحة نجران، نتيجة تعرضهم إلى ضغوط من مدير صحة نجران بعد موافقتهم خلال جلسة الصلح. من جهته، نفى الموظف الإداري عادل بليه الذي يعمل في مركز الرعاية الصحية في حي الفهد الشمالي وورد اسمه في القضية، أن يكون قد وافق هو والأطباء على حضور وجبة العشاء، وقال: «لكل واحد ظرفه، وأنا كان لدى الكثير من الأعمال» وفيما يتعلق بتأكيد والد الطفل المتوفى بتدخل مدير صحة نجران في الأمر، أكد الموظف بليه أنهم لم يتلقوا أي أوامر بالمنع إطلاقا.