عفا أمس والد طفل قضى نتيجة خطأ طبي في نجران عن الطبيب المتسبب في الخطأ لوجه الله تعالى، وذلك بعد تدخل مجموعة من أهل الصلح زاروا والد الطفل مع مجموعة من الأطباء معترفين بالخطأ أمامه وطالبين الصفح والتنازل على طريقة الصلح القبلي مقابل أي شيء يطلبه. وقال ل «عكاظ» والد الطفل المتوفى حسن راشد آل حشوان أنه فوجئ أمس بجمع كبير من الأشخاص أمام منزله يتقدمهم الطبيب محمد محسين الاستشاري في مستشفى الولادة والأطفال في نجران والطبيب مجدي القوزي طبيب الأطفال في مركز الرعاية الصحية في حي الفهد الشمالي ومدير مركز الرعاية الصحية بالنيابة الذي كان مكلفا بإدارة المركز وقت وفاة الطفل، بالإضافة إلى الوسيط في القضية ناصر مهدي آل بحري وعدد من أفراد قبيلته، طلبوا منه التنازل عن الحق الخاص وعرضوا عليه مبلغا من المال أو منصبا قبليا كبيرا بحضور وجهاء القبائل، إكراما له مقابل التنازل. وأضاف «استقبلت الزوار في منزلي وطلبت من الأطباء المعنيين بالقضية إيضاح حقيقة وفاة ابني، فاعترفوا أنه راح ضحية الإهمال والتقصير خلال تعاملهم مع حالة طفلي، ونظير اعترافهم بالخطأ أعلنت العفو عن الطبيب دون مقابل ولوجه الله تعالى ثم بوجاهة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة نجران، وطلبت من الجميع الموافقة على دعوة العشاء، وحددنا ذلك خلال الأسبوع المقبل»، وأشار إلى أنه راجع مديرية الشؤون الصحية في منطقة نجران وقدم تنازله عن القضية التي لا زالت تنظر لدى الهيئة الطبية الشرعية في عسير. وكان الطفل يحيي حسن راشد آل حشوان راجع مركز الرعاية الصحية في حي الملك فهد الشمالي في نجران إثر تعرضه لوعكة صحية مفاجئة، وتسبب الإهمال الطبي وغياب الإمكانيات والتجهيزات اللازمة في وفاته. وتدخلت بدورها الهيئة الشرعية في عسير للتحقيق في القضية. (عكاظ 5/1/1431ه) «عكاظ» اتصلت على الناطق الإعلامي لصحة منطقة نجران صالح علي آل ذيبة وطرحت عليه سؤالا عن دور الوزارة وصحة نجران في استخدام أطباء نجران منهج القبيلة في حل قضية الأخطاء الطبية، لكنه طلب إرسال السؤال بخطاب رسمي من الصحيفة، و تم إرسال خطاب إلى صحة نجران بهذا الخصوص ولم يصل الرد حتى وقت إعداد هذا الخبر.