على ذكرى نهائيي العامين الماضيين، يتواجه الاتحاد والشباب اليوم على ستاد الأمير عبد الله الفيصل في جدة، في ذهاب نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، في موقعة ثأرية بين الفريقين، خاصة الاتحاد الساعي لرد اعتباره من خسارته في نهائي المسابقة لمرتين متتاليتين على يد الشباب بالتحديد، في الوقت الذي يسعى فيه الأخير للدفاع عن لقبه بالوصول للنهائي الثالث على التوالي وتأكيد تفوقه على خصمه. وبالتمعن في نتائج الفريقين الموسم الحالي، نجد الاتحاد الأكثر جاهزية من الناحية الفنية والمعنوية بالرغم من تعثره في بداية الموسم، وتلقيه خسائر عديدة حرمته من الاحتفاظ بلقب الدوري، وخروجه المبكر من كأس ولي العهد، نتيجة تأثره بخسارة اللقب الآسيوي، إلا أنه عاد تدريجيا لمستواه المعهود، وتمكن من إزاحة الشباب من مركز الوصافة، ولا زال ينافس بقوة في البطولة القارية رغم صعوبة الجولة الأخيرة في دور المجموعات أمام ذوب أهن الإيراني، علاوة على ذلك فإنه يملك مدربا قديرا، يعرف خفايا الليث الذي دربه لعامين متتاليين، وحقق معه لقب مسابقة الأبطال لمرتين على التوالي، كما استطاع أن ينهض بالعميد من كبوته، وأعاد له شيئا من بريقه المفقود، وهو يعتمد بشكل كبير على تكثيف منطقة الوسط، ودعم ظهيري الجنب، للمهاجم الوحيد عبد الملك زياية، ويعاب عليه، تأخره في التبديلات وإبقاء أوراق مهمة على دكة الاحتياط، كالمغربي هشام بو شروان، والتونسي أمين الشرميطي وغيرهم، ورغم ذلك فإنه قدم مجهودا كبيرا بدأت ملامحه تظهر على أداء الفريق من مواجهة إلى أخرى، وهو يعلم جيدا عناصر فريقه السابق، وسيعمل على تعطيلها وتحقيق نتيجة إيجابية تسهل مهمة الإياب. في المقابل، يدخل الشباب اللقاء بمدرب بديل خلفا للبرتغالي السابق باتشيكو الذي لم يحقق ما يصبو إليه محبو الليث، ليجد نفسه خارج الجهاز الفني، خصوصا بعد أن حل فريقه رابعا في سلم ترتيب الدوري، وعدم تمكنه من حجز بطاقة الصعود لدور ال 16 في دوري أبطال آسيا منذ وقت مبكر، ليتأجل الحسم للجولة الأخيرة. ليستعين الفريق بخدمات مساعده أدقار باريرا الذي سيجد نفسه في مهمة صعبة ومعقدة، وهو مطالب بتحقيق نتيجة إيجابية، وحفظ منجزات فريقه خصوصا في هذه البطولة التي أصبحت ماركة مسجلة باسم الليث. ويبرز في الشباب عدة أسماء بإمكانها تسير المباراة لصالحها، يأتي في مقدمتهم الثلاثي الأجنبي، البرازيلي كماتشو، والليبي طارق التايب، والانغولي فلافيو، إلى جانب أحمد عطيف ومساعد ندا، علاوة على أوراقه الرابحة، كعبده عطيف وشقيقه علي، وفيصل السلطان وغيرهم من النجوم.